الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:01 PM

روسيا تستهدف مناطق مدنية وتدعي قصف مراكز تدريب ومعامل مسيرات

روسيا تستهدف مناطق مدنية وتدعي قصف مراكز تدريب ومعامل مسيرات
أعلن "أوليغ إغناسيوك"، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن القوات الجوية الروسية نفذت غارات استهدفت مواقع في إدلب، تضمنت حسب قوله ثلاث نقاط "لتدريب الإرهابيين"، مستودعاً، وورش عمل لتصنيع الطائرات المسيرة. وادّعى أن تلك الضربات جاءت لمنع الهجمات المتوقعة على مواقع تحت سيطرة قوات النظام باستخدام الطائرات المسيرة وراجمات الصواريخ. لكن الواقع على الأرض يظهر أن الغارات الروسية استهدفت محطة كهرباء غربي إدلب. من جهتها، أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن هذه الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا في شمال غربي سوريا، تُعَد رسائل للمجتمع الدولي تؤكد استمرار القتل والدمار في المنطقة. وأشارت إلى أن هذه الغارات تسهم في تفاقم معاناة المدنيين وتؤدي إلى نزوحهم نتيجة التدمير الممنهج. كما أوضحت أن روسيا تُعتبر الداعم الأساسي لنظام الأسد واللاعب الأهم في الصراع السوري، ما يعزز تعقّد الوضع الإنساني والسياسي. وفي سياق تلك الغارات، أدى القصف الجوي الروسي إلى إصابة عاملَين في محطة كهرباء "الكيلاني" بمنطقة عين الزرقا في ريف دركوش غربي إدلب، حيث اندلع حريق ضخم بالمحطة وخزانات الوقود والزيت، مما تسبب بخروج المحطة عن الخدمة. ورافق ذلك انقطاع مياه الشرب عن عشرات البلدات والقرى في سهل الروج. واستهدفت الطائرات الروسية أيضاً منازل المدنيين في قرية كفريدين بريف جسر الشغور، ما تسبب بأضرار كبيرة في الممتلكات. وتواصل الغارات الروسية استهداف المنشآت المدنية والخدمية في إدلب، حيث تم رصد زيادة في التصعيد العسكري الذي أرجعته روسيا إلى مزاعم عن مخططات "استفزازية" ضد قواتها وقوات النظام. واستمر هذا التصعيد الذي يعكس، وفقاً للعديد من المراقبين المحليين، سياسة ممنهجة لإضعاف أي مقومات حياة مستقرة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. من جانب آخر، طالبت مؤسسة "الخوذ البيضاء" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الجرائم ومحاسبة روسيا والنظام السوري، مؤكدة أن غياب المحاسبة يعزز استمرار الانتهاكات واستعمال أسلحة جديدة ضد السوريين. كما أشارت إلى أن التدخل الروسي في سوريا أدى إلى تعميق الفجوة بين الأطراف السورية وأبعد أي فرصة لحل سياسي حقيقي، في ظل تفاقم الوضع الإنساني وضعف الاستجابة الدولية لاحتياجات المدنيين المتضررين.
مشاركة المقال: