أثار اللقاء الأخير بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورجل الأعمال الأميركي "جوناثان باس" اهتماماً واسعاً، بعدما كُشف أنه قد يلعب دور الوسيط المحتمل بين دمشق وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
باس، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "أرغنت" المتخصصة في الغاز الطبيعي، زار العاصمة السورية مؤخراً، حيث عقد اجتماعاً مطوّلاً استمر لأكثر من 4 ساعات مع الرئيس الشرع، تناول قضايا حيوية تتعلق بمشاريع الطاقة وإعادة الإعمار في سوريا.
في حديث لقناة CNBC عربية، وصف باس اللقاء بأنه خطوة أولى باتجاه "انفتاح محتمل" بين واشنطن ودمشق، مشيراً إلى أن سوريا اليوم تمثل فرصة نادرة للاستثمار، وقدّر إمكانيات الأعمال المتاحة بما يفوق "تريليون دولار" من العقود والفرص التي يمكن للشركات الأميركية اغتنامها.
كما أشار إلى أن إعادة تفعيل العلاقات مع سوريا قد تكون "أكبر صفقة اقتصادية يمكن أن تفاوض عليها إدارة ترامب"، في حال عادت إلى الحكم، وهو ما يعكس تصاعد الحديث عن تحركات خلف الكواليس لإعادة ربط المصالح السياسية بالفرص الاقتصادية.
الزيارة فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول ملامح المرحلة المقبلة، في ظل الحديث المتصاعد عن جهود لفتح قنوات خلفية بين دمشق وواشنطن، عبر شخصيات غير رسمية تسعى إلى كسر الجمود وتحقيق تقدم تدريجي في الملفات العالقة.