الإثنين, 12 مايو 2025 03:37 PM

تحول في اللهجة: إسرائيل تعرب عن رغبتها في "علاقات جيدة" مع الحكومة السورية الجديدة

تحول في اللهجة: إسرائيل تعرب عن رغبتها في "علاقات جيدة" مع الحكومة السورية الجديدة

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن سعي إسرائيل لإقامة "علاقات جيدة" مع الحكومة الجديدة في دمشق، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن استعادة القوات الإسرائيلية لرفات الرقيب أول تسفي فيلدمان من سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي، الأحد 12 من أيار، نقلته صحيفة "Times of israel" الإسرائيلية، قال ساعر: "نرغب في علاقات جيدة مع الحكومة السورية، كما نرغب في الاستقرار، لكن لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم".

وأشار نتنياهو إلى أن لدى إسرائيل سببًا "للشك بالنظام الحالي" في سوريا، وهو ما صرح به في مناسبات مختلفة منذ سقوط النظام السوري السابق.

وأكد ساعر أن إسرائيل تحمل "نيات طيبة" تجاه تعاملها مع سوريا، مضيفًا: "نريد الأمن والاستقرار، هذه أمنيتنا".

وتشكل هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في لهجة ساعر، الذي سبق أن تبنى خطابًا معاديًا للحكومة السورية الجديدة، واصفًا إياها بأنها "حكومة إرهابية".

وفي مطلع نيسان الماضي، حذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة "عواقب وخيمة" إذا هدد أمن إسرائيل. وفي شباط الماضي، وصف ساعر الحديث عن انتقال السلطة في سوريا بأنه "سخيف"، معتبرًا أن "الحكومة الجديدة في سوريا هي جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة".

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الزعيم السوري الجولاني من السماح للقوات المعادية بدخول سوريا وتهديد المصالح الأمنية الإسرائيلية، مهددًا إياه بدفع "ثمنًا باهظًا".

وأشار كاتس إلى أن الضربات الجوية الأخيرة على حماة ودمشق هي "رسالة واضحة وتحذير للمستقبل"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بأي ضرر يلحق بأمنها.

في المقابل، دعا الرئيس الشرع الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها في دعم سوريا لمحاربة سياسات إسرائيل والضغط عليها للانسحاب من الجنوب السوري، مؤكدًا أن سوريا لن تشكل تهديدًا لمحيطها.

ومنذ سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024، بدأت إسرائيل توغلًا بريًا متواصلًا في الجنوب السوري وقصفت مواقع سورية، إلى جانب تصريحات عدائية متكررة تجاه السلطات الجديدة في سوريا.

مشاركة المقال: