الجمعة, 16 مايو 2025 12:48 AM

جرائم واختطافات في دمشق: ملف "أبو منتجب" يكشف تورطه مع النظام وروسيا

جرائم واختطافات في دمشق: ملف "أبو منتجب" يكشف تورطه مع النظام وروسيا

أفاد مصدر حقوقي لـ "زمان الوصل" عن معلومات تشير إلى طي النظام لعدة قضايا خطف كانت قد رفعت ضد "صالح الراس"، الملقب بـ "أبو منتجب"، وهو قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام. يأتي هذا التطور بالتزامن مع اعتقال الراس، الذي تحوم حوله اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة.

يُعرف صالح الراس "أبو منتجب" بأنه شخصية نافذة في صفوف الدفاع الوطني، وهي ميليشيا شكلها النظام كقوة رديفة للجيش. وقد ورد اسم "أبو منتجب" في تقارير سابقة تربطه بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك اتهامات بالوقوف وراء عمليات خطف واعتقال تعسفي في المناطق التي نشطت فيها مجموعته.

تشير بعض المصادر إلى أنه كان يتمتع بنفوذ كبير وكان يعتبر وسيطاً للنظام، وبحسب المعلومات الواردة، فإن "أبو منتجب" كان يُعتبر فوق أي مساءلة ومحصناً حتى ضد التقارير الأمنية الداخلية التي يكتبها عناصر من النظام ضد بعضهم البعض.

في إحدى الحالات التي تعكس مدى نفوذه، أرسل شخص كتاباً إلى ماهر الأسد يشكو فيه قيام "أبو منتجب" بخطف شقيقه وطلب فدية مالية، ولكن لم يُتخذ أي إجراء حيال ذلك. و وُصف "أبو منتجب" بأنه قاد مرحلة من الترويع في حي التضامن بدمشق، ولُقب بـ "هتلر سوريا"، وكان يشغل منصب قائد القطاع الشرقي للدفاع الوطني والمسؤول العسكري عن منطقة التضامن، وهو ضابط متقاعد من الجيش برتبة مقدم. وذُكر اسمه في سياق مجزرة التضامن، كما أفادت تقارير بحصوله على تكريم من القوات الروسية في سوريا.

وفقاً للمصدر الحقوقي، فإن من بين القضايا التي تم طيها دعاوى قضائية محددة تشمل:

  • دعوى لدى قاضي التحقيق الخامس بدمشق: تحمل القرار رقم /409/، أساس /295/، بتاريخ 26 ديسمبر 2017، وتتعلق بقضية خطف روعه السبيسي. هذه القضية مصنفة كجنايات وتحمل الرقم 152 (مفصولة).
  • دعوى لدى القاضي الفرد الخامس: تحمل الرقم /320/ لعام 2016، بتاريخ 6 مارس 2016.
  • دعوى لدى الجنايات الثالثة: تحمل القرار رقم /641/، أساس /374/، بتاريخ 2 أكتوبر 2018. ويشير المصدر إلى أن القرار في هذه القضية صدر بالفسخ وكان قابلاً للطعن.
  • دعوى لدى الجنايات الأولى: تحمل الرقم 477 لسنة 2018، وهي دعوى مرفوعة لصالح دلال محمد.
  • دعوى أخرى لدى الجنايات الأولى: تحمل الرقم /771/314 وتعود لتاريخ 2017، وهي دعوى مرفوعة لصالح نسرين باكير.

تشير وثائق تنشرها "زمان الوصل" بعض جرائم الحرب التي ارتكبها "أبو منتجب"، وموقعه الهرم من الأوامر والتنفيذ.

"أبو منتجب" يكتب عن نفسه: سيرة ذاتية ملطخة بالدم

في هذا السياق، تنشر "زمان الوصل" نصاً كتبه "أبو منتجب" بنفسه، وقدمه للأمانة العامة للدفاع الوطني. يوضح ما فعله "أبو منتجب" دعماً لنظام الأسد والقوات الروسية. وجاء فيه:

إلى من يهمه الأمر

مقدمة : صالح إبراهيم الراس ولدت ضمن عائلة فقيرة مؤلفة من خمسة شباب وفتاة في منطقتي وقريتي طليسية التابعة لمحافظة حماة وعشت وترعرعت بين أكناف هذه البيئة ثم انتقلت للعيش باقي حياتي الدراسية مع أخي الأكبر منذ بداية دراستي الابتدائية في مدينة حماة وتابعت دراستي الإعدادية (سابع – ثامن ) في محافظة إدلب ومن ثم المرحلة الثانوية ( تاسع - عاشر - حادي عشر ) في محافظة السويداء وانتسبت لحزب البعث العربي الإشتراكي ونلت شرف عضوية الحزب عضو عامل 1981 ثم نلت شهادة البكلوريا التجارية في محافظة طرطوس وتنقلت بين أربعة محافظات كوني كنت أعيش طول هذه الفترة مع شقيقي الأكبر ( عبيد إبراهيم الراس ) كونه يعمل في وزارة الداخلية مساعد أول في الشرطة وحسب تنقلاته كنت أتنقل معه ثم تقدمت بطلب أنتساب إلى الكلية الحربية سنة 1983 وتخرجت منها برتبة ملازم اختصاص شؤون إدارية سنة 1986 وتم فرزي إلى إدارة الدفاع الجوي اللواء 22 وتسرحت من الخدمة برتبة مقدم بتاريخ 1/1/2002 وتابعت بعدها بالأعمال الحرة حتى سنة 2011.

عند بداية الأحداث في سوريا ودخول المسلحين إلى منطقة التضامن تركت الأعمال الحرة الخاصة بي وبدأت العمل مع مجموعات هدفها حماية المنطقة ومنع تقدم المسلحين إلى منطقة الزاهرة ومن ثم إلى مدينة دمشق تحت مسمى لجان شعبية وكنا تحت قيادة الحرس الجمهوري وقاتلنا المسلحين في المنطقة بكل تفان وتضحية في سبيل نصرت سوريا على الإرهاب وحين أنشئ الدفاع الوطني في أواخر عام 2013 قمت بالانتساب لقوات الدفاع الوطني والعمل تحت إمرته وشاركت بعديد المهام على كافة أراضي الجمهورية العربية السورية في محافظات دمشق والسويداء ودرعا واللاذقية وحمص ودير الزور وفي مطار السين ومطار التيفور ومنطقة الغوطة الغربية حتى أخر مهمة كلفت بها في منطقة التضامن عام 2018 وطول هذه الفترة وفي كل المناطق التي قاتلت بها كنت على رأس مجموعاتي العاملة على مؤازرة الجيش العقائدي المقدام الجيش العربي السوري وما بخلنا بدمائنا وأرواحنا في سبيل هذا البلد .

عملت مع القوات الروسية في منطقة التضامن لفترة عندما قام الوفد الروسي بجولة على قطاعات دمشق وريفها وكان منهم الثناء لي لما شاهدوه من تنظيم وتفاني وقوة بالعمل في منطقة التضامن .

عملت أيضاً من قوات الجيش العربي السوري المغوار في منطقة الهامة وكان لنا البصمة الواضحة في تحرير منطقة الهامة ومنطقة قادسيا من رجس تنظيم داعش الإرهابي.

مشاركة المقال: