أوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، ملابسات تصريح نُشر ونُسب إليه حول التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أنه لم يكن على علم بهوية الصحفي الذي تواصل معه.
وقال الرفاعي إنه ظنّ أن المتصل صحفي بريطاني سبق أن التقاه في المكتب، مشيراً إلى أن الصحفي لم يفصح عن عمله مع قناة "كان" الإسرائيلية (القناة 11)، وأن رقمه لم يكن مسجلاً لديه.
وأضاف الرفاعي في منشور على الفيسبوك أن تصريحه تم اجتزاؤه ولم يُنقل كاملاً في تقرير القناة الإسرائيلية. وأكد أن إجابته كانت واضحة ودقيقة، حيث قال: «دولة ذات سيادة، ويجب على إسرائيل الانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها مؤخرًا، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة لدى الأمم المتحدة. الدولة السورية تسعى إلى السلام مع الجميع، بعد سنوات طويلة من الحرب والإنهاك. ولن يكون هناك أي تطبيع مع الإعلام الإسرائيلي، وسيادة سوريا ووحدة أراضيها من أولى أولوياتنا».
وشدد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام على أن الموقف السوري من رفض التطبيع الإعلامي واضح وغير قابل للتأويل، وأن ما جرى محاولة لاختزال التصريحات خارج سياقها السياسي والرسمي.
يذكر أن قناة "كان" الإسرائيلية كانت قد نقلت مقابلة للرفاعي، زعمت فيها أنه لا يمانع التطبيع مع إسرائيل، قبل أن يخرج الرفاعي ويوضح أن كلامه مجتزأ.
وفي سياق متصل، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثّ الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل من خلال الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية، والمطالبة بمغادرة جميع "الإرهابيين" للأراضي السورية، وترحيل من وصفتهم بـ"الإرهابيين" الفلسطينيين، والمساعدة في منع عودة "داعش" وتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز "داعش" في شمال شرق سوريا.
