الثلاثاء, 6 مايو 2025 08:28 PM

تقرير يكشف: روسيا تدعم خطة لمد أنبوب نفط عراقي إلى سوريا.. بوابة نحو أوروبا

تقرير يكشف: روسيا تدعم خطة لمد أنبوب نفط عراقي إلى سوريا.. بوابة نحو أوروبا

أشار تقرير صحفي نشره موقع “أويل برايس” المتخصص في شؤون الطاقة، إلى دعم روسيا لمد خط النفط العراقي إلى سوريا كبوابة إلى أوروبا. ويأتي ذلك بعد أشهر فقط من الإطاحة بالنظام السوري في كانون الأول/ديسمبر 2024، مما دفع روسيا إلى إعادة ترتيب أوراقها السياسية والعسكرية في المنطقة.

يسعى العراق إلى إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الاستراتيجي الواصل بين مدينة كركوك العراقية وميناء بانياس السوري على البحر المتوسط، في خطوة تهدف إلى فتح منفذ جديد لصادرات النفط نحو أوروبا. ويحظى المشروع بتأييد واسع من موسكو كونه يزيد من نفوذها الإقليمي، لذا كثفت موسكو من تنسيقها مع طهران وبغداد لإحياء ممر طاقة استراتيجي يربط بين الدول الثلاث وصولًا إلى السواحل السورية، بحسب التقرير.

كان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أول مسؤول دولي رفيع يزور دمشق عقب السقوط، في إشارة واضحة إلى تمسك موسكو بدورها في الملف السوري، وفقاً للموقع. كما زار وفد أمني عراقي العاصمة السورية، بقيادة رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، حميد الشطري، تأكيداً على تنسيق الجهود الإقليمية.

يُعتبر خط الأنابيب المزمع إعادة تشغيله، والذي يبلغ طوله نحو 850 كيلومتراً، مشروعاً حيوياً للعراق وروسيا وإيران، وكان الخط قد توقف عن العمل منذ عام 2003 عقب الغزو الأميركي للعراق، في حين أُبرم اتفاق عام 2010 لبناء خطين جديدين لنقل الخام الخفيف والثقيل على ذات المسار، دون أن يُنفذ فعلياً.

أشار مصدر أمني أوروبي لموقع “أويل برايس” إلى أن المشروع يحظى أيضاً بدعم صيني، ويتماشى مع خطط بكين ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، فضلًا عن ارتباطه بمشروع “طريق التنمية” الذي يربط البصرة بجنوبي تركيا. وأضاف أن روسيا والصين تراهنان على استراتيجية “اللعب طويل الأمد” في الشرق الأوسط، في مواجهة النفوذ الأميركي المتراجع، معتمدتين على حلفائهما الإقليميين وفي مقدمتهم العراق، لتحقيق أهدافهما الجيوسياسية والاقتصادية.

مشاركة المقال: