أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 6 مايو، عن إجلاء عشرة سوريين من الطائفة الدرزية إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن المصابين تم نقلهم إلى المركز الطبي "زيف" في صفد شمال إسرائيل، دون توضيح تفاصيل الإصابة أو كيفية نقلهم.
يأتي هذا بعد سلسلة من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث أشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتشر جنوبي سوريا لضمان عدم دخول "قوات معادية" إلى المنطقة أو القرى الدرزية. وأكد أن إسرائيل على استعداد للتعامل مع أي تهديدات، مشيرًا إلى رفع الجاهزية العسكرية لمواجهة "سيناريوهات مختلفة".
ويُذكر أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في 3 مايو عن إجلاء خمسة مواطنين سوريين دروز إلى مستشفيات إسرائيلية. وفي 1 مايو، نشر الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع سوريا لمنع دخول قوات معادية للقرى الدرزية في المنطقة.
تزامن هذا التصعيد مع توترات أمنية في مناطق سكنية درزية بسوريا، خصوصًا في محافظة السويداء وبلدات جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق. واندلعت هذه التوترات بعد انتشار مقطع صوتي مسيء لنبي محمد، نُسب لشيخ درزي، وهو ما نفاه الأخير.
إسرائيل دخلت على خط الأزمة، مهددة بضرب أهداف حكومية في حال ارتكاب أعمال عنف ضد الدروز. وفي 2 مايو، نفذت إسرائيل ضربة جوية بالقرب من القصر الجمهوري في دمشق، ووصفتها بأنها "ضربة تحذيرية" لضمان عدم تهديد القرى الدرزية.
في حين أفادت مصادر إسرائيلية بأن غارة جوية أخرى استهدفت "مجموعة مسلحة" كانت تخطط لمهاجمة "مجمع درزي". في الوقت ذاته، انتشرت شائعات عن هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في مطار السويداء في بداية الشهر، لكن صفحات محلية نفت تلك الأنباء.