الثلاثاء, 6 مايو 2025 01:06 AM

تقرير "الجديد" حول ضريح السيد نصرالله يثير جدلاً: هل هو ترويج للفتنة أم خدمة لأجندات خارجية؟

تقرير "الجديد" حول ضريح السيد نصرالله يثير جدلاً: هل هو ترويج للفتنة أم خدمة لأجندات خارجية؟

أثار تقرير بثته قناة "الجديد" حول ضريح السيد حسن نصرالله موجة من الانتقادات والجدل، حيث وصفه أحد المعلقين بأنه "من إعداد الموساد وترجمة وبث الجديد".

ركز التقرير على موقع الضريح بالقرب من طريق المطار في ضاحية بيروت الجنوبية، وزعم أنه يشكل "تهديداً لهوية بيروت وخطراً على الطوائف الأخرى"، مما أثار مخاوف من إثارة الفتنة.

تضمن التقرير معلومات وصفها البعض بأنها مضللة وأكاذيب حول الأرض التي أقيم عليها الضريح، مدعياً أن بناءه كلف ملايين الدولارات على حساب المهجرين. كما استهدف "جمعية القرض الحسن" التي تواجه هجوماً أميركياً وإسرائيلياً.

أثارت طريقة عرض التقرير تساؤلات حول دوافع القناة، خاصةً وأن مدته تجاوزت التسع دقائق واعتمد أسلوباً وثائقياً، وعُرض بلغة غير مألوفة، ولم يحمل توقيع أي صحافي من القناة.

تشير مصادر إلى أن إدارة "الجديد"، وعلى رأسها كرمى خياط، قد تكون مهّدت لعرض التقرير قبل القيام بـ "مهمات إعلامية" في واشنطن، متحججةً بأن القناة "لم تتبنَّ ما ورد فيه".

تعتبر مصادر أن ذريعة القناة تعكس غياب المهنية والمصداقية، وتستغفل الجمهور الذي يعرف سياسة "الجديد" وتنفيذها لأجندات خارجية مقابل الدعم المالي، خاصةً وأن التقرير عُرض في وقت تُصوَّب فيه السهام نحو ضريح السيد.

اعتبر موظفون في القناة أن التقرير لا يحترم آراءهم، وطالبوا الإدارة بحمايتهم أثناء تغطية الانتخابات البلدية والاختيارية.

قناة "المنار" ردت على التقرير ببث تقرير مضاد كشف بالأدلة ملكية الأرض التي أقيم عليها الضريح، معتبرةً أن ما جرى محاولة لضرب بيئة المقاومة.

يثير التقرير تساؤلات حول دور "المجلس الوطني للإعلام" في ظل استمرار الحملات التحريضية التي تستهدف بيئة المقاومة ورموزها.

مشاركة المقال: