الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:29 PM

تصعيد في ريف حلب: القوة المشتركة تهدد صقور الشمال مع تحشيدات عسكرية واسعة

تصعيد في ريف حلب: القوة المشتركة تهدد صقور الشمال مع تحشيدات عسكرية واسعة
شهدت مناطق شمال حلب وعفرين تصاعداً في التوتر بين الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري بعد إعلان وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة حل فصيل "صقور الشمال". واجه الفصيل ضغوطاً منذ أشهر للاندماج ضمن "القوة المشتركة"، بدعم تركي واضح، لكن الرفض العلني لهذه الضغوط أدى إلى سلسلة من التداعيات. أعلنت وزارة الدفاع أن قرار الحل يأتي في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الجيش الوطني السوري لجعله أكثر كفاءة وفعالية. كما أنه تم تكليف العميد عدنان الدياب بقيادة مؤقتة للفصيل بسبب ظروف صحية طالت قائده حسن خيرية. وجاء في بيان الوزارة تقديرها لتضحيات "صقور الشمال"، مضيفة أن المعدات والأفراد سيتم دمجهم داخل مؤسسات أخرى تابعة للجيش الوطني. رداً على ذلك، أعلن "صقور الشمال" انضمامه إلى "الجبهة الشامية"، ما أثار توتراً جديداً بين الأطراف. فـ"القوة المشتركة"، التي تضم فصائل مثل "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه"، بدأت بتحشيد عسكري واسع مستخدمة دبابات وآليات ثقيلة، وأغلقت الطرقات في مناطق عدة استعداداً لمواجهات. وتركزت الاشتباكات في منطقتي حوار كلس وريف عفرين، حيث تمكنت "القوة المشتركة" من السيطرة على مقار "صقور الشمال"، مما أجبر الفصيل على الانسحاب وحل نفسه بشكل كامل. من جانبها، أصدرت "الجبهة الشامية" بياناً حاداً هددت فيه بالرد على هذه التحركات، معتبرة أن المواجهات تهدف إلى تعقيد المشهد وتصب في مصلحة أطراف أخرى، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الوطني لمواجهة قوات النظام السوري. تأتي هذه التطورات في ظل انقسامات واضحة داخل المعارضة السورية، والتي تتفاقم تحت تأثير الضغوط الخارجية، خصوصاً من تركيا. وتشير التحركات الحالية إلى محاولة إعادة ترتيب المشهد العسكري بما يتماشى مع الأجندة الإقليمية والدولية، وسط غياب توافق داخلي بين مكونات الجيش الوطني السوري.
مشاركة المقال: