حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور حاد في الوضع الغذائي بسوريا، مؤكداً أن نقص التمويل الحاد يمنع وصول المساعدات إلى نصف المحتاجين.
ودعا البرنامج المجتمع الدولي إلى تخفيف العقوبات وزيادة الاستثمارات في البرامج الإنسانية لإنقاذ الوضع المتدهور.
وأوضح نائب المدير التنفيذي ومدير العمليات في البرنامج، كارل سكاو، أن تراجع التمويل الكبير خلال الأشهر الأخيرة يهدد استمرارية عمليات البرنامج في سوريا ودول أخرى، مشيراً إلى أن البرنامج يعتمد كلياً على التبرعات الطوعية من الحكومات والقطاع الخاص. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، وفقاً لما نقله موقع "تلفزيون سوريا".
وشدّد سكاو على أهمية الاستثمار في دعم المزارعين السوريين، وتوفير النقد والغذاء بشكل مباشر، معتبراً أن تحقيق الأمن الغذائي هو أساس الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن البرنامج يملك القدرة على مساعدة نحو 3 ملايين شخص، إلا أن العجز في الموارد لا يسمح إلا بتقديم الدعم لنحو 1.5 مليون فقط.
وأكّد سكاو أن البرنامج ينشط حالياً عبر سبعة مكاتب إقليمية داخل سوريا، ويعمل على توسيع عملياته بالتوازي مع تطورات المرحلة الانتقالية، مع الحفاظ على التعاون القائم مع السلطات المحلية رغم محدودية الموارد.
ويسعى البرنامج، بحسب سكاو، إلى دعم منظومة الأمن الغذائي الوطني من خلال فتح المخابز، وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية، وإطلاق مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية في هذا القطاع الحيوي.
