أكد مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأميركي أن احتمالية سقوط النظام في دمشق أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وذلك في ضوء الانهيار السريع لخطوط دفاع جيش النظام السوري. وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم فوجئوا بسرعة انهيار هذه الخطوط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدين أن الوضع العسكري للنظام أصبح أكثر هشاشة مما كان عليه في السابق.
أكد أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن سقوط دمشق بات الآن أكثر ترجيحاً، بعد أن بدأت قوات النظام في التراجع بشكل ملحوظ. وأضاف مسؤول أميركي أن النظام لا يقاتل بشكل فعلي في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن القوات السورية تتعرض لضغوط شديدة من فصائل المعارضة.
مواقف الدول المعنية: فيما يتعلق بالمخاوف الإقليمية، أوضح المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل ومصر والأردن أعربت عن قلقها تجاه تطورات الوضع في سوريا، مشيرة إلى احتمالية حدوث تحول دراماتيكي في البلاد. وأضاف المسؤول الأميركي أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الأسد هو هذا الانهيار السريع لخطوط دفاعه، بالرغم من عدم وجود تهديد مباشر للسقوط الفوري للنظام.
وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية، كشف المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من سيناريوهات قد تتضمن تصعيد النفوذ الإيراني في البلاد. وأعربت إسرائيل عن خشيتها من دخول مزيد من القوات الإيرانية إلى سوريا، وهو ما من شأنه أن يزيد من نفوذ طهران في المنطقة.
على الأرض: حققت فصائل المعارضة تقدماً كبيراً في العديد من المناطق، بما في ذلك مدينة حماة، التي تم تحريرها بالكامل بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام. وقد أعلنت قوات النظام انسحابها من المدينة بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية. في الوقت نفسه، تواصل فصائل المعارضة تقدمها في ريف حماة الشرقي، مع استعدادها للتوجه إلى محافظة حمص.
في ظل هذه التطورات، عقدت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الاجتماعات الطارئة في وزارة الدفاع لمناقشة الموقف الراهن. هذا التحول في الوضع العسكري يعكس القلق الإسرائيلي من إمكانية تحول المشهد السوري إلى أحد السيناريوهات التي قد تهدد أمن المنطقة.