بشار الجعفري يرفض قرار العودة إلى دمشق ويتقدم بطلب لجوء إنساني في روسيا
ذكرت مصادر إعلامية أن السفير السوري لدى موسكو، بشار الجعفري، رفض الامتثال لقرار وزارة الخارجية السورية بالعودة إلى دمشق بعد صدور قرار بإعادته إلى الإدارة المركزية في العاصمة السورية، إلى جانب السفير السوري في الرياض، أيمن سوسان. وأكدت تلك المصادر أن الجعفري وعائلته حصلوا على حق اللجوء الإنساني في روسيا.
في المقابل، أصدرت السفارة السورية في موسكو بياناً ينفي قرار إنهاء مهام الجعفري ونقله إلى دمشق، إلا أنها لاحقاً أعلنت أن صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي تعرضت للاختراق، مما أثار مزيداً من الجدل حول القضية. تزامن ذلك مع اختفاء كامل لصفحة السفارة من منصة "فيسبوك".
بشار الجعفري، الذي شغل منصب المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة منذ عام 2006، تم تعيينه سفيراً لسوريا في موسكو عام 2022. ومع سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024 وتصاعد الدعوات لتجديد الكوادر الدبلوماسية الخارجية، أصدرت وزارة الخارجية السورية قرارات بتعيينات جديدة شملت السفيرين الجعفري وسوسان. لكن الجعفري، الذي تجاوز سن التقاعد بأربع سنوات، فضل البقاء في موسكو لعدة أسباب منها وجود عائلته هناك واحتياجاته الصحية الخاصة، إلى جانب معارضته لقرار النقل.
من جهة أخرى، أثار رفض الجعفري العودة إلى دمشق ضجة واسعة، إذ اعتبره البعض محاولة للابتعاد عن ماضيه السياسي المرتبط بالنظام السابق، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة المناهضة للنظام البائد واصفاً إياه بـ"العصابة المافيوية الإجرامية"، بالإضافة إلى وصفه هروب الرئيس السابق بأنه "مثير للشفقة".
