الإثنين, 5 مايو 2025 02:25 AM

انفراجة في السويداء: وصول صهاريج محروقات وسط توترات أمنية وجهود لتهدئة الأوضاع

انفراجة في السويداء: وصول صهاريج محروقات وسط توترات أمنية وجهود لتهدئة الأوضاع

وصلت 16 صهريجًا من مادتي البنزين والمازوت إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم السبت 4 من أيار، وذلك بتوجيه من محافظ السويداء مصطفى بكور، تلبية لاحتياجات السكان، حسبما أعلنت المحافظة عبر قناتها في “تلجرام”.

تضمنت القافلة سبعة صهاريج محملة بالبنزين، وتسعة محملة بالمازوت، وقد دخلت إلى محافظة السويداء على الرغم من التوترات الأمنية التي يشهدها طريق دمشق-السويداء.

أفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن صهاريج المحروقات واجهت صعوبة في الوصول إلى المدينة بسبب قطع الطرقات ومداخل المحافظة. وأضاف أن المحروقات التي وصلت لم توزع على جميع أنحاء المحافظة، حيث لم يصل إلى مركز المحافظة سوى ثلاثة صهاريج من مادة البنزين.

ماذا يحصل في السويداء؟

تشهد قرى وبلدات محافظة السويداء توترات بين الفصائل المحلية وأخرى موالية للدولة، وذلك عقب اشتباكات شهدتها مدن تسكنها غالبية درزية. بدأت الاشتباكات من مدينة جرمانا بريف دمشق، ثم امتدت إلى مدينة أشرفية صحنايا، وصولًا إلى قرية كناكر وقرى وبلدات في ريف السويداء الغربي والجنوبي.

على خلفية الأحداث، اجتمع شيوخ العقل الثلاثة مع محافظ السويداء، مصطفى بكور، وأسفر الاجتماع عن اتفاق ينص على تفعيل جهاز الأمن العام في السويداء من أبناء المحافظة، وحماية الطريق الواصل إلى العاصمة دمشق من قبل الدولة. طالب الاتفاق بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة، وبتأمين طريق السويداء- دمشق، وحمّل الحكومة المسؤولية عنه، ودعا إلى بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.

أكد المجتمعون الحرص على “وطن يضم السوريين جميعًا، وخال من الفتن والنعرات الطائفية والأحقاد الشخصية والثارات وحمية الجاهلية”. جاء البيان بعد اجتماع ضم ممثلين عن الطائفة الدرزية بالسويداء، على رأسهم الرئيس الروحي للطائفة، حكمت الهجري، وشيخا العقل، يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى قادة فصائل محلية، أبرزهم يحيى الحجار وليث البلعوس. لكن بحسب معلومات عنب بلدي فإن الهجري حضر الاجتماع لكنه لم يوافق على مخرجاته.

رفض المجتمعون الدعوات إلى التقسيم والانسلاخ عن سوريا، مؤكدين “المواقف الوطنية الثابتة”.

بدأ تفعيل جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء، في 2 من أيار، وانتشر عناصر الأمن العام لحفظ الأمن واستقرار المنطقة، حسب ما أعلنت المحافظة عبر “تليجرام”.

مشاركة المقال: