دمشق-سانا تُعتبر المكتبات المدرسية ركيزة أساسية في صرح التعليم بوزارة التربية السورية، حيث تساهم بفعالية في تطوير البرامج التربوية وتعزيزها داخل المدارس. إنها تلعب دوراً محورياً في تنشئة جيل شغوف بالاستكشاف والمعرفة.
المكتبة المركزية في وزارة التربية، التي تحتضن أكثر من 50 ألف كتاب بمختلف العناوين، تمثل بيئة تعليمية وتثقيفية حيوية. توفر هذه المكتبة مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية والكتب للمكتبات المدرسية، بهدف تحفيز الطلاب على القراءة ورفع مستوى أدائهم الأكاديمي.
وفي حديث لها عن دور المكتبات المدرسية وأهميتها، صرحت رئيسة شعبة المكتبات في وزارة التربية، نور القاضي، لمراسلة سانا، بأن هذه المكتبات تمثل رافعة حقيقية للمعرفة ومحفزاً للقراءة. تهدف المكتبات إلى استغلال أوقات الفراغ لدى الطلاب وتعمل على جمع كتب المطالعة. كما تشرف شعبة المكتبات بالوزارة على تزويد المدارس بالكتب وتنظيم الفعاليات الثقافية، مما يساهم في تنمية ثقافة القراءة لدى الطلاب.
تتميز المكتبات المدرسية، بحسب القاضي، بتوفر كتب ثقافية مرتبطة بالمناهج الدراسية، مصنفة بشكل منهجي ومتاحة للإعارة، مما يسهل على الطلاب الوصول إليها.
وفي خطوة نحو تحديث المكتبات المدرسية، أشارت القاضي إلى العمل الجاري لأتمتة مكتبة التوثيق التربوي، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة وضمان استدامته، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الكتب وتنظيم عمليات الإعارة والحجز، مما يعزز ممارسات الوصول المفتوح في المؤسسات التعليمية.
تطمح الوزارة، وفقاً للقاضي، إلى استثمار وتطوير المكتبات المدرسية لتحقيق تعليم جيد ومنصف، حيث تتابع شعب المكتبات مع المدارس في جميع المحافظات والمراحل الدراسية. وأشارت إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع، والتي تتضمن نقص المتخصصين في المكتبات وغياب السياسات الداعمة لتنمية المجموعات المكتبية، مما يؤثر سلباً على الأداء العام للمكتبات.
واعتبرت القاضي أن تعزيز المكتبات المدرسية واستثمارها الأمثل سيسهم في تحقيق أهداف التعليم الجيد والمنصف، ويعزز مكانة القراءة والمعرفة كركائز أساسية في تطور المجتمع.
تأسست المكتبة المركزية في وزارة التربية عام 1950، وتعتبر الذاكرة الحية للوزارة، حيث تشمل جميع المعارف العامة وتقدم خدماتها لطلاب الدراسات العليا في الكليات.
تابعوا أخبار سانا على