أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز تعسفي للمدني فراس المحمد ونجله الطفل بشار، البالغ من العمر 17 عامًا، خلال توغل بري في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.
وذكرت الشبكة أن الاحتجاز وقع يوم السبت 10 أيار/مايو 2025، أثناء توغل غير مبرر للقوات الإسرائيلية في القرية، وأُفرج عنهما بعد ساعات دون أسباب واضحة أو إجراءات قانونية.
وأكدت الشبكة أن التوغل خرق للمادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، واعتبرته جزءًا من انتهاكات إسرائيلية متكررة تشمل احتلال مواقع استراتيجية واختطاف واعتقال مواطنين سوريين.
وشددت على أن اعتقال الطفل بشار انتهاك لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وأن الاحتجاز لم يصاحبه أمر قضائي أو مبرر أمني، مما يخالف المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وحذرت الشبكة من استمرار التوغلات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها قد تمهد لتغييرات ديموغرافية أو فرض واقع احتلالي جديد.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى إدانة الواقعة، ومطالبة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري، ودعوة إسرائيل للكشف عن تفاصيل الاحتجاز وتقديم تعويضات للمحتجزين.
كما دعت إلى نشر أو توسيع نطاق عمل قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، وتفعيل آليات المساءلة الدولية، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز حماية المدنيين في المناطق الحدودية.
