بدأ جهاز الأمن العام في محافظة السويداء، اليوم الجمعة، الاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والاستقرار، وذلك عقب اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وقيادات الطائفة الدرزية.
وذكرت قناة محافظة السويداء عبر منصة "تلغرام"، أن عناصر الأمن انتشروا في مناطق متفرقة من المحافظة، في خطوة تهدف إلى فرض الأمن وتعزيز الاستقرار المحلي، تزامنًا مع جهود سياسية لضبط الأوضاع المتوترة منذ أيام في مناطق درزية أخرى.
وجاءت هذه الخطوة بعد بيان مشترك صدر عن مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز ووجهاء ومرجعيات الطائفة، أكدوا فيه أنهم "جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة"، مشددين على رفضهم التام لأي دعوات للتقسيم أو الانفصال.
وأكد البيان على ضرورة "تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة"، مطالبين بـ"بسط سلطة الدولة وتأمين طريق السويداء – دمشق، باعتبارها مسؤولية وطنية".
وتزامنت هذه التطورات مع ما شهدته منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، من توترات دامية أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، بينهم مدنيون وعناصر أمن، بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، وفق ما أعلنته السلطات الرسمية، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي نُسب لأحد أبناء الطائفة الدرزية.
وأكدت الحكومة أنها استعادت السيطرة على الوضع في تلك المناطق، بالتنسيق مع وجهاء الطائفة، كما تم الإعلان عن اتفاق في مدينة جرمانا يقضي بتسليم السلاح غير المرخص وتعزيز انتشار قوات الأمن لضمان الاستقرار.
زمان الوصل