الأربعاء, 30 أبريل 2025 06:19 PM

الجفاف يهدد الوردة الشامية: تدابير عاجلة لإنقاذ رمز سوريا الزراعي

الجفاف يهدد الوردة الشامية: تدابير عاجلة لإنقاذ رمز سوريا الزراعي

تواجه حقول الوردة الشامية تدهوراً ملحوظاً بسبب موجة الجفاف وانخفاض الأمطار، مما أدى إلى ذبول النباتات وتأخر موسم القطاف في مناطق زراعتها المختلفة في سوريا.

وفي استجابة لهذه الأزمة، اتخذت مديرية زراعة دمشق وريفها تدابير عاجلة لحماية هذه الزراعة التراثية، شملت دعم الحقول الحديثة بالري التكميلي، ومكافحة الآفات الحشرية التي أصابت بعض الحقول القديمة. كما تم صيانة بئر "المراح" الزراعي في منطقة النبك بريف دمشق، وتزويد الحقول النموذجية بصهاريج لسقايتها، وفقاً لـ "تلفزيون سوريا".

أوضح مدير زراعة دمشق وريفها، زيد أبو عساف، أن المساحة المزروعة بالوردة الشامية بلغت حتى الآن نحو 305 هكتارات، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتوسيع المساحات المزروعة وتجديد البساتين القديمة في مناطق مثل التل، ويبرود، والغوطة الغربية.

وأكد أبو عساف على الأهمية الاقتصادية للوردة الشامية، حيث تشكل مصدر دخل مهم للعديد من الأسر، خاصة النساء، من خلال جني الأزهار وتقطيرها لاستخراج ماء الورد، بالإضافة إلى استخلاص الزيت من بتلاتها الذي يدخل في صناعة الحلويات والعطور.

تعتبر قرية المراح في منطقة النبك بريف دمشق مركزاً رئيسياً لزراعة الوردة الشامية، نظراً لمناخها المثالي لنمو هذه الوردة.

يذكر أن موسم قطاف الورد الشامية يبدأ عادة في منتصف شهر أيار/ مايو من كل عام، ويشهد تنظيم مهرجان سنوي في قرية المراح، يضم فعاليات اجتماعية وفنية تعكس الأهمية الكبيرة لهذه الزراعة التي أصبحت رمزاً من رموز سوريا في الخارج.

مشاركة المقال: