البيت الأبيض: المحادثات المباشرة مع إيران غداً في عُمان تهدف لمنعها من امتلاك أسلحة نووية
أكد البيت الأبيض يوم الجمعة أن المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران ستكون مباشرة، رغم نفي الجانب الإيراني. ويأتي ذلك بينما يستعد الطرفان لجولة تفاوضية جديدة ستعقد هذا الأسبوع في سلطنة عمان.
صرحت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحفي قائلة: "ستكون هذه محادثات مباشرة مع الإيرانيين، وأريد أن يكون الأمر واضحًا تمامًا"، مشددة على إيمان الرئيس الأمريكي بأهمية الحوار المباشر والدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الأمن والمصالح المشتركة. وأضافت: "الرئيس يؤمن بالتواصل المباشر وجهاً لوجه داخل القاعة ذاتها".
من جهة أخرى، أصدرت إيران تصريحات مناقضة، مؤكدة أن المحادثات لن تكون مباشرة، وأنها ستتم عبر وساطة سلطنة عمان ومن خلال تبادل نصوص مكتوبة. ويرى الجانب الإيراني أن رفضه للمحادثات المباشرة مرتبط باستمرار سياسة "الضغوط القصوى" التي تعتمدها واشنطن.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، إذ تسعى الأطراف المعنية إلى إحياء المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيراني. وقد أعطت طهران وزير خارجيتها "صلاحيات كاملة" للتفاوض في محاولة للتوصل إلى اتفاق. لكن مصادر إيرانية أوضحت أن خطوطًا حمراء، خاصة ما يتعلق بالصناعات الدفاعية، لن تكون مطروحة للنقاش.
على صعيد آخر، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تضع جميع الخيارات على الطاولة، وأن إيران أمام خيارين: إما الالتزام بالمطالب الأمريكية أو مواجهة عواقب وصفها البيت الأبيض بـ"الوخيمة". وتجسد هذه التصريحات نهجاً صارماً تتبناه إدارة الرئيس، التي ترى أن الغاية الأساسية هي منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن.
تُعقد المحادثات في ظل توترات إقليمية ودولية ترافقها تحركات دبلوماسية واسعة لإيجاد حلول سلمية حول الملف النووي الإيراني، مع تأكيد واشنطن على أهمية استكمال العملية بحلول وسطية تضمن مصالح جميع الأطراف.
