الإفراج عن جميع المختطفين من قريتي لبين وحران بعد جهود لدرء الفتنة وحفظ السلم الأهلي
في خطوة هدفت إلى تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد، أفرجت الفصائل المحلية في مدينة السويداء عن جميع المختطفين من قرية حران، وأعادتهم إلى ذويهم في مضافة الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية. جاءت هذه المبادرة نتيجة جهود مكثفة لنزع فتيل الأزمة ومنع انتشار حوادث الخطف العشوائي.
ووفقًا لما أوردته شبكة "السويداء 24"، تضمن الإفراج جميع المختطفين من قريتي لبين وحران، حيث تم تسليمهم إلى قائد تجمع "أحرار جبل العرب"، الشيخ سليمان عبد الباقي، في قرية مسيكة. الأخير بدوره نقلهم إلى مضافة الشيخ الهجري. ذكرت الشبكة أن هذه الخطوة اتخذت بهدف "درء الفتنة، وحماية السلم الأهلي، ومنع أي تفاقم في التوترات". كما أكدت جميع الأطراف المعنية التزامها بمنع تصاعد النزاع وتعزيز حسن الجوار.
تعود جذور الأزمة إلى توتر شهدته المنطقة الغربية من محافظة السويداء، عقب احتجاز حركة "رجال الكرامة" أحد قادة العصابات في ريف السويداء، ويدعى صقر رائف البيدر. رداً على ذلك، قامت مجموعته باختطاف مدنيين اثنين من قرية حران. في المقابل، لجأ أقارب المختطفين وبعض المجموعات المسلحة المحلية إلى اختطاف سبعة مدنيين من أبناء العشائر بشكل عشوائي. وأشارت مصادر إلى أن هذه الحالات انتهى بعضها بوساطات أهلية، فيما لا يزال أربعة أشخاص على الأقل رهن الاحتجاز.
شهد الريف الغربي أيضًا مواجهات وتصعيدًا ميدانيًا، إذ هاجمت مجموعة مسلحة قرية حران، حيث تبادلت إطلاق النار مع الأهالي على خلفية هذه الأحداث. ويُعتقد أن المهاجمين ينتمون إلى عصابة صقر البيدر.
