أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الإثنين، بارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي هز ميناء بندر عباس، وهو أهم ميناء للحاويات في إيران، إلى 65 قتيلاً على الأقل.
وذكرت المصادر أن الانفجار، الذي وقع يوم السبت في قطاع "رجائي" بالميناء، وهو أكبر مركز للحاويات في إيران، تسبب في تحطم نوافذ على بعد كيلومترات وتدمير حاويات شحن وإلحاق أضرار بالغة بالبضائع.
وأعلنت إيران عن إخماد الحريق في قطاع "رجائي"، في حين أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، عن إخماد الحريق، وأكد محافظ هرمزكان، محمد شوري تازياني، حصيلة القتلى.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الميناء استقبل مكونًا كيميائيًا يستخدم في الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وهو ما نفته السلطات، التي لم تقدم تفسيراً لمصدر الطاقة التي تسببت في هذا الدمار الهائل.
تقصير واضح
أعلن مؤمني أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود تقصير واضح في حادثة انفجار قطاع رجائي، مشيراً إلى استدعاء عدد من المتسببين في الحادث لمتابعة التحقيقات.
وقال مؤمني، خلال مؤتمر صحفي في بندر عباس: "فرق الإطفاء والإنقاذ عملت طوال اليومين الماضيين في ظروف بالغة الصعوبة للسيطرة على الحريق."
وأوضح أن فرق الإطفاء تمكنت حتى الليلة الماضية من السيطرة على الحريق من 4 جهات، وتم تقسيم المنطقة إلى قطاعات لتسريع عملية الإطفاء. وأكد أن الحريق أصبح تحت السيطرة، وتستمر أعمال التبريد والمعالجة النهائية، متوقعاً تسليم إدارة الموقع إلى السلطات المحلية بدءاً من الليلة أو صباح الغد.
وفي اجتماع مشترك للجنة إدارة الأزمات ومجلس الأمن بمحافظة هرمزجان، شدد مؤمني على ضرورة منع تكرار حوادث مماثلة، موضحاً أن ضعف الالتزام بمعايير السلامة والدفاع المدني كان من الأسباب الرئيسية لوقوع الكارثة.
كما أصدر توجيهات بتسريع التحقيقات لتحديد الأسباب بدقة، بالتعاون بين المحافظة والسلطة القضائية، ومحاسبة جميع المتسببين بالتقصير أو المخالفات.
وأشار الوزير إلى ضرورة مراجعة آليات التخزين في الميناء لضمان عدم انتقال الأضرار إلى باقي المواقع في حال وقوع أي حادث مستقبلاً، مؤكداً أهمية التشديد على الرقابة ومدد تخزين البضائع، ومعالجة حالات التصريح الكاذب للبضائع.
واختتم مؤمني بالقول: "يجب تسريع عمليات تعويض المتضررين جراء هذا الحادث المؤلم".
