شكاوى من ارتفاع تعرفة المواصلات في دمشق
اشتكى طلاب جامعات دمشق، خاصةً القاطنين في المدينة الجامعية وتجمع كليات الآداب والعلوم الإنسانية والطب، من ارتفاع تعرفة المواصلات وعدم تقسيمها لشرائح سعرية حسب المسافة. يأتي ذلك بعد إصدار وزارة النقل القرار رقم "108" الذي يحدد تعرفة الركوب بحسب طول الخط.
استغل سائقو "السرافيس" و"الباصات" الفوضى لفرض أسعار عشوائية، حيث أفاد سكان بارتفاع التعرفة إلى أكثر من 200% مقارنة بما قبل الأزمة، وذلك بسبب تذبذب أسعار المحروقات.
يخدم خط البرامكة-الكليات والمدينة الجامعية "سرافيس" خطوط السومرية والمعضمية (تعرفة 4500 ليرة)، وخطوط جديدة عرطوز وجديدة البلد وجديدة الفضل (تعرفة 6000 ليرة).
أعباء إضافية على الطلاب
الطالبة علا محمد تحتاج إلى 400 ألف ليرة شهريًا للوصول إلى الجامعة، ما يضطرها لحضور المحاضرات الهامة فقط والاعتماد على زملائها والمحاضرات المكتوبة لتخفيف التكلفة.
أحمد سعيد، طالب الصيدلة، يعتمد على الدروس الخاصة لتغطية مصاريفه الجامعية، مشيرًا إلى أن العديد من الطلاب من ذوي الدخل المحدود تضرروا من ارتفاع التعرفة.
لبنى خليل، القاطنة في المدينة الجامعية، تدفع تعرفة مختلفة ذهابًا وإيابًا (3000 ليرة ذهابًا و4500 ليرة إيابًا).
أحد سائقي "الميكروباصات" يعلل سبب الاختلاف بعدم وجود ضمان لصعود راكب آخر يدفع باقي التعرفة في حال دفع طلاب الكليات نصفها، مع ازدياد عدد "الميكروباصات" وتوفر المازوت. ويقوم السائقون بتخفيض التعرفة لركاب أوتوستراد المزة وطلاب الجامعات إلى 3000 ليرة.
رد وزارة النقل
المؤسسة العامة لنقل الركاب تعهدت بدراسة الشكوى وإعادة النظر في التعرفة للخطوط الطويلة وتقسيمها لشرائح تراعي الطلاب وأصحاب الدخل المحدود.
مدير عام المؤسسة، عمر قطان، أكد أن التعرفة تحدد بناءً على دراسة شاملة تتضمن أسعار المحروقات ونفقات التشغيل والمسافة، وتراعي جميع الأطراف.
لا دعم للمواصلات
مدير العلاقات العامة بوزارة النقل، عبد الجواد كيالي، ذكر أنه يتم دراسة أجور وسائل النقل العامة وفق معايير محددة، وسيتم اعتمادها فور الانتهاء منها، ولن تكون هناك تسعيرة مخصصة للمحروقات.
أضاف أن هناك مراقبين للخطوط لمحاسبة المخالفين. وتشير التقارير إلى أن الأجور تتراوح بين 2000 و8000 ليرة وتحدد من قبل السائقين قبل صدور التعرفة الرسمية.