الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:42 PM

احتجاجات واسعة في ريف حلب ضد ارتفاع أسعار المازوت واحتكاره

احتجاجات واسعة في ريف حلب ضد ارتفاع أسعار المازوت واحتكاره
خرجت مظاهرة شعبية صباح الأحد، 10 تشرين الثاني/نوفمبر، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المازوت بشكل كبير واحتكار المادة من قبل شركات وشخصيات محددة لتحقيق مصالح شخصية، مما أدى إلى صعوبة كبيرة في توفير مادة التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء. وفقًا لما نقله "مكتب إعزاز الإعلامي"، كان هناك وعود بتخفيض سعر برميل المازوت إلى 80 دولارًا، إلا أن شركة "الجوهرة" رفعت السعر إلى 130 دولارًا، وهو ما اعتبره أصحاب محطات الوقود احتكارًا واستغلالاً. قام المحتجون بإشعال الإطارات المطاطية خلال المظاهرة، وطالبوا بإنشاء سوق حرة للمازوت لوضع حد للاحتكار المتزايد. وتشير المصادر إلى أن "شركة الجوهرة" ترتبط بشركة "الأنوار"، التي كانت ذات يوم تابعة لشركة "وتد" للمحروقات، المعروفة بعلاقتها بـ"هيئة تحرير الشام". يُعتقد أن الهيئة مسؤولة عن تفاقم أزمة المحروقات في شمال غربي سوريا، حيث تسيطر على عمل العديد من الحراقات في شرقي حلب. هذه الاحتجاجات ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن شهدت مناطق ريف حلب مظاهرات مشابهة أدانت احتكار المحروقات من جهات مقربة من "تحرير الشام"، خاصة في سوق النفط بمنطقة "ترحين". تأتي هذه الأزمات وسط تقارير عن نقص في توريد النفط الخام من مناطق سيطرة "قسد". تُظهر هذه الأزمة التفاوت الكبير في أسعار المحروقات ومواد التدفئة بين المناطق، حيث تعتمد الأسعار على جودة ونوعية المادة المستخدمة، بينما تفتقر المنطقة إلى أي دور فعال للسلطات المحلية التي ساهمت بقراراتها في تعزيز الاحتكار وارتفاع الأسعار.
مشاركة المقال: