توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في صحنايا وجرمانا، عقب اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية من محافظة السويداء، وشخصيات من المدينتين في ريف دمشق.
أعلن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، في مؤتمر صحفي، أن القوى الأمنية سيطرت على أشرفية صحنايا، وقامت باعتقال وقتل عناصر المجموعة "الخارجة عن القانون".
أشار الشيخ إلى غارات إسرائيلية استهدفت عناصر الأمن العام في صحنايا، مما أدى إلى مقتل أحدهم ومدني.
شملت جهود إنهاء المواجهات زيارة للمحافظ وقيادات دينية واجتماعية، بما في ذلك شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ يوسف جربوع، إلى صحنايا وجرمانا.
أكد المحافظ على أهمية تحقيق السلم الأهلي بمشاركة الجميع، وأن الدولة يجب أن تقوم بدورها في ذلك. وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة لتجنب تكرار أحداث مماثلة.
سيتم تشكيل وفد من صحنايا للتنسيق مع الحكومة.
مواجهات أشرفية صحنايا
اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من فصائل المعارضة السورية وأخرى محلية في أشرفية صحنايا. وذكر صحفيون أن الهجمات بدأت من الجهة الجنوبية للمدينة.
أفادت صفحات إخبارية محلية باستمرار المواجهات، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا تعرضوا "لهجوم وحشي". كما تم فرض حظر تجول في صحنايا.
تعتبر المواجهات امتدادًا لهجوم مماثل على جرمانا، إثر انتشار تسجيل مصور مسيء للنبي محمد نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ.
مجموعات “خارجة عن القانون”
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر أمني أن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت حاجزًا للأمن العام في أشرفية صحنايا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر.
انتشرت مجموعات أخرى في الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح آخرين.
أفاد المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بمقتل 11 شخصًا نتيجة استهدافات "المجموعات الخارجة عن القانون" للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا، بالإضافة إلى عدد من الإصابات.
