إسرائيل تستهدف مواقع استراتيجية في القصير بريف حمص وتكشف عن تفاصيل الغارات
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي استهدفت مدينة القصير في ريف حمص استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لـ"قوة الرضوان"، إحدى وحدات حزب الله اللبناني. وأفاد الجيش في بيان رسمي أن هذه المستودعات كانت تُستخدم لتخزين أسلحة، وأن الهجوم جاء في إطار محاولات تقليص عمليات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان. وذكر البيان أيضاً أن "وحدة التسلح" التابعة للحزب وسعت أنشطتها داخل سوريا، متهماً حزب الله والنظام السوري بتعريض حياة المواطنين في البلدين للخطر.
ووفقاً لمصادر محلية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل خمسة أشخاص كحصيلة أولية، إضافة إلى أضرار مادية في المنطقة الصناعية وسوق الهال. كما استهدفت الغارات منازل استأجرها عناصر من حزب الله، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم عائلة بأكملها مكونة من أب وأطفاله الستة، بالإضافة إلى مدنيين آخرين. وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة حمص.
المصادر أكدت أن الهجوم استهدف أيضاً جسر الدف الأثري، والذي كان قد تعرض للقصف مسبقاً خلال معارك عام 2013. كما طالت الغارات محيط معبر جوسية الحدودي وبعض المناطق الأخرى في ريف القصير.
يُشار إلى أن إسرائيل كثّفت ضرباتها الجوية على سوريا مؤخراً، معلنة إسقاطها أهدافاً عسكرية تتعلق بحزب الله والميليشيات المرتبطة بإيران. وترى إسرائيل أن وجود أسلحة إيرانية وحزب الله في سوريا يُشكل تهديداً لأمنها، وتقول إنها ستواصل استهداف الأنشطة العسكرية التي تهدف إلى نقل الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية.
