إسرائيل تستهدف مقر استخبارات حزب الله في دمشق وتتحدث عن ضربة نوعية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف مقر استخباراتي تابع لـ"حزب الله" في غارة جوية شُنت على منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق مساء الاثنين. وأكد الجيش في بيان أن العملية جاءت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "ركن الاستخبارات" هو الجهاز المركزي لجمع وتحليل المعلومات في "حزب الله"، ويقود أنشطته الاستخباراتية، بما في ذلك فرع متخصص في سوريا.
وأوضح البيان أن "ركن الاستخبارات" كان يعمل تحت قيادة حسين علي هزيمة، الذي قُتل في بيروت خلال عملية استهدفت قيادات بارزة في "حزب الله"، من بينهم هاشم صفي الدين ومحمود محمد شاهين، الذي كان مسؤولاً عن فرع الاستخبارات في سوريا منذ عام 2007. أضاف الجيش أن شاهين كان شخصية رئيسية في التعاون بين "حزب الله" والمحور الإيراني، وقد أشرف على تطوير قدرات الاستخبارات والدفاع الجوي بالتنسيق مع إيران والنظام السوري. واعتبر استهدافه ضربة كبيرة لقدرات "حزب الله" الاستخباراتية.
تزامناً مع ذلك، أفادت مصادر محلية بأن الغارات الإسرائيلية على منطقة السيدة زينب أسفرت عن مقتل عنصرين من "حزب الله" وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة. كما ذكرت تقارير إعلامية أن الهجوم استهدف القيادي البارز في "حزب الله"، هيثم علي الطبطبائي، المعروف بقيادته القوات الخاصة للحزب في سوريا واليمن، وهو مطلوب لدى الولايات المتحدة منذ سنوات.
وأشارت مصادر محلية إلى تنفيذ ثلاث غارات استهدفت مزارع متفرقة في جنوب وجنوب شرق السيدة زينب. وأفادت أن إحدى المزارع المستهدفة كانت تُستخدم كاستراحة ومعسكر سابقاً لـ"الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله". في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الهجوم نفذ بصواريخ أُطلقت من الأجواء فوق الجولان المحتل، واستهدف ثلاث نقاط رئيسية: منطقة السيدة زينب، محيط مطار دمشق الدولي، ومحيط بلدة نجها.
