الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:14 PM

أزمة نقص التمريض في مشفى المجتهد: ممرضة لكل 30 مريضاً وسط هجرة الكوادر!

أزمة نقص التمريض في مشفى المجتهد: ممرضة لكل 30 مريضاً وسط هجرة الكوادر!
اشتكى الممرضون العاملون في مستشفى "المجتهد" بدمشق من تقصير حكومة النظام في تحسين أوضاعهم المهنية وعدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة برفع تعويضاتهم المالية التي يعتبرونها غير كافية. وأوضح الممرضون أن المستشفى، الذي تحوّل إلى هيئة مستقلة، يقدّم مكافآت شهرية للعاملين، لكنها تُمنح فقط لأقسام معينة مثل التخدير والعناية والطوارئ، مما ترك بقية الأقسام دون مكافآت عادلة. كما أفاد بعض الممرضين أن هذه المكافآت لم تُصرف بانتظام منذ العام الماضي. أكد مدير مستشفى "المجتهد"، الدكتور أحمد عباس، أن هناك سوءاً في توزيع الكوادر التمريضية، مع نقص يتراوح بين 100 و150 ممرضاً في جميع التخصصات، مع تركُّز العجز في الأقسام الفنية، الأشعة، التخدير، والمخابر. وأرجع عباس ذلك إلى تهرّب بعض خريجي مدارس التمريض من الخدمة المستحقة، مُفضلين دفع بدل نقدي. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى صعوبة المواصلات التي تزيد من أعباء الممرضين، خاصة القاطنين بعيداً عن المستشفى، مقارنة برواتبهم المنخفضة. أوضحت رئيسة قسم التمريض، مها صيبعة، أن النقص الحاد في الكادر التمريضي يؤدي إلى ضغط كبير على العاملين، حيث تعتني الممرضة الواحدة بحوالي 30 مريضاً، في حين أن المعدل المثالي هو ممرضة لكل 3 مرضى. وأشارت إلى أن المستشفى، باعتباره مركزياً، يحتاج فعلياً إلى 500 ممرض لتغطية المهام المطلوبة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 132 ممرضاً وممرضة. كما نوهت إلى أن التباين في توزيع الكوادر بين المستشفيات أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث تعاني بعض المستشفيات من فائض، في حين يعاني "المجتهد" من نقص شديد. كذلك، تحدثت نائبتا رئيس التمريض عن غياب الحوافز الملائمة، موضحتين أن طبيعة العمل تُصرف فقط بمقدار ربع راتب كل ثلاثة أشهر وبعض الوجبات الغذائية تُخصص لأقسام محددة فقط. من الجدير بالذكر أن تدني الرواتب وغياب الحوافز يدفعان العديد من الممرضين للهروب من القطاع العام إلى القطاع الخاص، أو حتى للهجرة خارج سوريا، ما يفاقم من أزمة نقص الكوادر الصحية الأساسية في البلاد.
مشاركة المقال: