الإثنين, 1 ديسمبر 2025 12:33 PM

دمشق: مضخات حديثة تعزز إمدادات المياه في مشروع دُمّر وتحسن خدمة الأهالي

دمشق: مضخات حديثة تعزز إمدادات المياه في مشروع دُمّر وتحسن خدمة الأهالي

دمشق-سانا: شهدت محطة ضخ مشروع دُمّر في دمشق تحسناً ملحوظاً في كفاءة منظومة إمداد المياه، وذلك بعد تزويدها بثلاث مضخات حديثة ذات قدرة ضخ عالية. وقد ساهم هذا التحديث في زيادة طاقة الضخ وتحسين ساعات التزويد بالمياه في المناطق التي يغطيها المشروع. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها للارتقاء بالخدمات المائية وضمان وصول المياه إلى جميع الأهالي.

خمس مضخات بطاقة إنتاجية 25 ألف متر مكعب يومياً

أوضح مدير مركز خدمات المشتركين في محطة ضخ مياه مشروع دُمّر، شاهين حامد، في تصريح لمراسلة سانا، أن المحطة تعتبر المحطة الرئيسية لتغذية مشروع دُمّر وتوسعته، بالإضافة إلى المناطق العالية من دمر البلد وأجزاء من حي الورود والجزيرة 16، فضلاً عن وادي المشاريع وجبل الرز. وأشار إلى أن المياه تصل إلى المحطة مباشرة من نبع الفيجة، حيث يتم رفعها إلى الخزانات في المناطق المرتفعة وتوزيعها وفق برنامج يضمن وصول المياه إلى جميع المشتركين.

وأضاف حامد أن المحطة تضم حالياً خمس مضخات، تبلغ استطاعة كل منها 200 كيلو واط، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ألف متر مكعب يومياً، يتم توزيعها على مختلف القطاعات التي يغذيها المركز. وأكد أن المضخات الحديثة الثلاث ساهمت في زيادة كميات الضخ لتصل إلى أكثر من ألف متر مكعب في الساعة، مما أدى إلى تحسين ساعات التزويد ضمن مشروع دُمّر والمناطق المرتبطة به.

رقابة يومية لضمان جودة المياه

أكد حامد أن فرق التشغيل تقوم بإجراء فحوصات يومية على نوعية المياه للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية. وفي حال وجود أي تغيير، يتم إجراء المعالجة اللازمة فوراً بالتنسيق مع الإدارة العامة للمياه. كما تتابع دائرة الرقابة النوعية أخذ عينات أسبوعية من المحطة ومن الشبكة ومن منازل المواطنين وإخضاعها للتحليل المخبري لضمان وصول مياه آمنة وذات جودة عالية.

من جهته، أوضح المسؤول الفني عن تشغيل محطة ضخ المياه في مركز الضخ، هادي عيسى، أن عمليات استبدال المضخات الثلاث تمت وفق خطة عمل محددة، وأن المضخات القديمة نُقلت إلى الصيانة بهدف الاستفادة منها في مواقع أخرى.

مناوبات على مدار الساعة ومراقبة مستمرة

أشار عيسى إلى أن المركز يعمل بنظام ورديات ومناوبات على مدار 24 ساعة، حيث يقوم الفنيون بضبط تشغيل المضخات وفق كميات المياه المتوفرة وحاجة المناطق. وأوضح أن الأعطال يتم كشفها غالباً من خلال تغير ارتفاع وانخفاض في أمبيرات المضخة أو الفولط الموجود على شاشة لوحة تشغيلها، ليتم التواصل مباشرة مع الدوائر الفنية لمعالجتها، لافتاً إلى أن عدم استقرار التوتر الكهربائي يُعد التحدي الأكبر أمام التشغيل.

مواطنون: الضغط أفضل من السابق

استطلعت سانا آراء عدد من المواطنين في مشروع دُمّر وتوسعته حول تحسن واقع المياه بعد تشغيل المضخات الحديثة. وأكد الموظف المتقاعد إسماعيل النحلاوي أن تركيب المضخات الحديثة أحدث فرقاً كبيراً في واقع المياه، وأصبحت تصل إلى منزله بانتظام وبضغط أقوى بعد فترة طويلة من المعاناة، مشيراً إلى أن ساعات التزويد ارتفعت بشكل واضح، ما سهّل على الأهالي تلبية احتياجاتهم اليومية دون اضطرار للانتظار الطويل أو استخدام بدائل مكلفة.

وبين الموظف مهند مصري، أن واقع المياه شهد تحسناً بعد تشغيل المضخات الجديدة، لافتاً إلى أن المنازل التي كانت تعاني من ضعف شديد في الضغط أصبحت اليوم تزود بالمياه بشكل منتظم وبغزارة كافية، وأن الفرق كان واضحاً منذ الأيام الأولى لتشغيل المضخات الحديثة، حيث ارتفع الضغط داخل الشبكة وتحسنت ساعات التزويد، الأمر الذي انعكس مباشرة على حياتنا اليومية.

يذكر أن المؤسسة العامة لمياه الشرب أطلقت في محافظة دمشق وريفها، في السابع والعشرين من شهر تشرين الأول الفائت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، مشروعاً لاستبدال 50 مضخة، في مراكز ومحطات المياه ضمن مدينة دمشق وريفها، بهدف تحسين واقع إمدادات المياه وزيادة الكميات المتاحة للمواطنين.

مشاركة المقال: