في خطوة وُصفت بالجريئة للحد من "تفلت المعلومات" و"انفلات الحقائق" و"زيادة الكلام الفاضي"، أعلنت شركة سيريتل عن نجاحها في تقليص الأخبار الكاذبة بنسبة 100%، وذلك عبر "إلغاء باقة الصحفيين"، أو بعبارة أخرى، رفع الدعم عن الصحفيين.
سناك سوري- فراس بلا رصيد
أفاد مصدر داخل الشركة، بينما كان على وشك دخول المصعد قبل انقطاع الشبكة، بأن القرار "يثبت التزام سيريتل بمحاربة الشائعات من جذورها"، موضحاً أن "الصحفي بلا إنترنت هو صحفي بلا أخبار، والصحفي بلا أخبار هو إنسان مرتاح، والإنسان المرتاح لا ينشر إشاعات.. وما في شي يكذبوا أصلاً".
ويشير التقرير الذي تعذر تحميله بسبب عدم توفر البيانات، إلى أن الشركة نجحت في "تنظيف الفضاء الرقمي" من كل ما يسبب الإرباك، لأن الفضاء نفسه اختفى حرفياً بعد آخر تحديث للأسعار.
من جهتهم، أعرب عدد من الإعلاميين عن ارتياحهم العميق لغياب الإنترنت، مؤكدين أن المرحلة الجديدة سمحت لهم بإعادة اكتشاف هواياتهم القديمة، مثل قراءة الكتب، والوقوف على الشرفة، ومراقبة الـ Wi-Fi وهو يعاند. بينما اعتبر صحفي شاب أن القرار "منعني من نشر الأخبار الكاذبة بس كمان منعني من نشر الأخبار الصح"، مضيفاً أنه يفكر بفتح قناته الخاصة عبر الحمام الزاجل "لأنو أسرع من 4G".
ويرى مراقبون أن هذا النجاح قد يدفع الشركة لإجراءات تصحيحية جديدة، مثل إطلاق باقة "السكوت النافع" التي تسمح للمستخدم بفتح صفحة واحدة يومياً على أن تكون خالية من أي حدث، أو باقة "الهدنة الإعلامية" التي ترسل للمشترك رسالة يومية تقول: «لا جديد.. نام».
وبينما تبحث دول العالم عن سبل محاربة التضليل، تواصل البلاد تحقيق الريادة في الحلول المبتكرة، مثبتة للعالم أن أفضل طريقة لتصحيح الأخبار هي ألا تكون موجودة أصلاً.