الإثنين, 1 ديسمبر 2025 12:33 PM

تفاصيل مكالمة ترامب ومادورو: هل كانت محاولة أخيرة لتجنب المواجهة المباشرة؟

تفاصيل مكالمة ترامب ومادورو: هل كانت محاولة أخيرة لتجنب المواجهة المباشرة؟

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أجرى مؤخراً مكالمة هاتفية مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتهم واشنطن باستغلال مكافحة تهريب المخدرات كذريعة لنشر قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي بهدف الإطاحة به.

وتصعد الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا بتعزيزات عسكرية ضخمة في الكاريبي، وتحذير من ترامب بأن المجال الجوي الفنزويلي "مغلق".

وعن المحادثة مع الرئيس اليساري، والتي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف عنها، قال ترامب: "لا أستطيع أن أقول إن كانت جيدة أو سيئة. لقد كانت مكالمة هاتفية".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب ومادورو ناقشا مؤخراً عبر الهاتف اجتماعاً محتملاً في الولايات المتحدة، بينما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن المحادثة تناولت أيضاً شروط العفو في حال تنحي مادورو.

وقال السناتور الجمهوري ماركوين مولين في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي أن أن" إن الولايات المتحدة عرضت على مادورو فرصة مغادرة بلاده إلى روسيا أو أي مكان آخر.

وتتهم الولايات المتحدة مادورو، الوريث السياسي للزعيم الراحل هوغو تشافيز، بقيادة "كارتل الشموس"، ورصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.

لكن فنزويلا والدول التي تدعمها تصر على أن مثل هذه العصابة غير موجودة على الإطلاق.

ورغم أن ترامب لم يهدد علناً باستخدام القوة ضد مادورو، إلا أنه قال في الأيام الأخيرة إن الجهود الرامية إلى وقف تهريب المخدرات الفنزويلية "براً" ستبدأ "قريباً جداً".

واستهدفت القوات الأميركية منذ أيلول/سبتمبر أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.

بدورها، كشفت صحيفة "ميامي هيرالد" نقلاً عن مصدر أن المكالمة بين ترامب ومادورو كانت محاولة أخيرة لتجنب المواجهة المباشرة.

وذكرت أن الولايات المتحدة أصرت على استقالة مادورو على الفور وهو ما رفضه الجانب الفنزويلي.

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي إنه سينظر في ما كشفته تقارير إعلامية عن تنفيذ الجيش الأميركي ضربة متابعة على قارب مستهدف في منطقة البحر الكاريبي، بهدف الإجهاز على شخصين كانا قد نجيا من ضربة صاروخية أولى.

وقال ترامب أيضاً إنه "لم يكن ليرغب" بتوجيه ضربة ثانية للقارب في الحادث الذي وقع في 2 أيلول/سبتمبر، وهي أول عملية في منطقة الكاريبي يتم الإعلان عنها.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست وشبكة "سي أن أن" الجمعة أن الجيش الأميركي وبعد توجيهه ضربة أولى للقارب الذي اندلعت فيه النيران، قام باتباعها بضربة ثانية للقضاء على ناجيين اثنين كانا يتشبثان بالقارب المحترق.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست وشبكة "سي أن أن" نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجيش تلقى توجيهات قبل العملية من وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بقتل كل من كان على متن القارب.

وقال أحد المصادر للصحيفة "الأمر كان بقتل الجميع".

ودافع ترامب عن هيغسيث، حيث قال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأحد "سأعرف المزيد عن ذلك، لكن بيت قال إنه لم يأمر بقتل هذين الرجلين".

وعندما سُئل ما إذا كان يرغب هو شخصياً بشن ضربة ثانية لقتل ناجين، قال ترامب "سننظر في الأمر، ولكن لا، لم أكن لأرغب في ذلك ولا في ضربة ثانية. الضربة الأولى كانت فتاكة للغاية".

ورد بيت هيغسيث مستنكراً التقارير التي وصفها بأنها "أخبار مضللة".

مشاركة المقال: