شهدت مدينة الصنمين شمال درعا، يوم أمس الخميس، حادثة مؤسفة تمثلت في هجوم مسلح أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخر. وذكر مراسل "سوريا 24" نقلاً عن مصادر محلية أن هذا الهجوم يأتي بعد أيام قليلة من مبادرة صلح عشائري واسعة النطاق، شارك فيها وجهاء المدينة بهدف تهدئة التوترات وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأفاد شهود عيان بأن المسلحين نفذوا الهجوم بسرعة خاطفة، وذلك قبل وقت قصير من الإبلاغ عن وقوعه، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان خوفاً من تجدد أعمال العنف. وأشار الأهالي إلى أن هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان المخاوف من فشل التفاهمات العشائرية الأخيرة، وما تبعها من تعهدات بإنهاء جميع أشكال التوتر.
من جانبه، أوضح الدكتور أمين العتمة، مدير مشفى الصنمين، لموقع "سوريا 24" أن المشفى استقبل المصابين فور وقوع الحادثة. وأضاف أن الشاب ناصر موسى العتمة وصل إلى المشفى مصاباً بجروح وعائية خطيرة في الفخذ، مما أدى إلى نزيف شرياني حاد استدعى تحويله بشكل فوري إلى دمشق نظراً لعدم توفر اختصاص جراحة الأوعية في المشفى. وأشار إلى أن ناصر فارق الحياة لاحقاً على الرغم من الجهود الطبية المبذولة لإنقاذه.
كما أفاد مدير المشفى بأن الشاب أحمد موسى العتمة يتلقى العلاج حالياً في المشفى وحالته مستقرة، مؤكداً أن الكادر الطبي يتعامل مع إصابته وفقاً للإمكانات المتاحة. ولا تزال دوافع الهجوم مجهولة حتى الآن، في حين تتزايد مخاوف السكان من عودة حالة عدم الاستقرار، بعد أن اعتُبر الصلح العشائري السابق خطوة مهمة نحو تجاوز الخلافات.