في إطار جهودها لتعزيز التواصل المباشر مع الأهالي وذوي الضحايا والاطلاع على احتياجاتهم، نظمت الهيئة الوطنية للمفقودين اليوم جلسة تواصل مع أهالي المفقودين في مدينة دوما بريف دمشق.
استمع أعضاء الهيئة خلال الجلسة إلى شهادات ومطالب الأهالي الذين تحدثوا عن ظروف اعتقال وفقدان ذويهم على يد النظام البائد، والمعاناة التي كابدوها بعد رحيلهم. وأكد الأهالي أن معرفة مصير المفقودين حق إنساني لا يسقط بالتقادم، ويعد ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع، مطالبين بالعدالة ومساءلة كل من تورط في جرائم النظام البائد، وذلك في إطار الجهود المنظمة لإيصال أصواتهم إلى المحافل الدولية.
وفي تصريح لـ سانا، أوضحت المستشارة الإعلامية في الهيئة الوطنية للمفقودين، زينة شهلا، أن الجلسة تهدف إلى التعريف بعمل الهيئة وما أنجزته على أرض الواقع، والاستماع المباشر للأهالي، وتوضيح آليات التواصل معهم وخارطة الطريق المستقبلية. وكشفت شهلا عن عزم الهيئة إطلاق المنصة الوطنية للإبلاغ عن المفقودين في المرحلة المقبلة، لتوثيق البيانات المتعلقة بهم، مؤكدة استمرار جهود الهيئة في توفير الدعم اللازم لعائلات المفقودين وذويهم.
يذكر أن الهيئة الوطنية للمفقودين تأسست في 17 أيار من العام الحالي بموجب مرسوم رئاسي، كهيئة مستقلة، وتهدف إلى البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.