اختتمت في دمشق فعاليات ورشة العمل الوطنية التي نظمتها هيئة التخطيط والإحصاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والتي ركزت على إنتاج واستخدام البيانات الإحصائية لدعم التنمية الوطنية. استضاف فندق الداما روز فعاليات الورشة التي شهدت مشاركة واسعة من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والاتحادات والنقابات، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع الأهلي والمنظمات الدولية.
أوضح مدير إدارة الإحصاء في الهيئة، شامل بدران، في تصريح لـ سانا، أن الورشة تمثل تجربة فريدة تهدف إلى فهم احتياجات الجهات المستفيدة من البيانات وتوضيح إمكانيات إنتاجها، خاصة مع تزايد الطلب على البيانات في ظل عودة المهجرين السوريين والتحديات المصاحبة لمرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.
وأضاف بدران أن الورشة ناقشت الخلل في البيانات والمؤشرات خلال الـ 15 سنة الماضية ومقترحات إصلاحها، واحتياجات مستخدمي البيانات من مختلف القطاعات، والمواءمة بين الإمكانيات المتاحة والاحتياجات الفعلية. كما تضمنت الورشة تدريبات متخصصة قدمها خبراء من منظمات دولية حول تقييم القدرات الإحصائية.
كما تناولت الورشة الجوانب القانونية والتشريعية المتعلقة بالإحصاء، وسبل تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في إنتاج البيانات. وأشار إلى أنه سيتم إعداد تقرير حول مخرجات الورشة يتضمن خارطة طريق لتحديد الأولويات وسد الفجوات في البيانات، بالإضافة إلى خطط عمل جزئية سيتم تنفيذها بالتعاون بين الهيئة والجهات الحكومية والخاصة.
من جهة أخرى، أشار بدران إلى أن فرقاً فنية من الهيئة ستبدأ بزيارات ميدانية إلى الوزارات والإدارات العامة لتحليل واقع المنظومة الإحصائية وتطوير السجلات الإدارية، بهدف تقليل الاعتماد على بعض المسوح والانتقال إلى مسوح نوعية أخرى.
تأتي هذه الورشة، التي استمرت خمسة أيام، في إطار التعاون المستمر بين هيئة التخطيط والإحصاء وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وضمن الجهود الوطنية لتطوير النظام الإحصائي في سوريا وتعزيز استخدام البيانات في دعم السياسات التنموية.