الخميس, 20 نوفمبر 2025 08:16 PM

لقاءات تطبيعية في باريس تجمع سوريين وإسرائيليين وفلسطينيين ودول عربية أخرى وسط أنباء عن تطبيع إندونيسي محتمل

لقاءات تطبيعية في باريس تجمع سوريين وإسرائيليين وفلسطينيين ودول عربية أخرى وسط أنباء عن تطبيع إندونيسي محتمل

تتوالى اللقاءات والاجتماعات السورية-الإسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق يضم سوريا إلى قائمة الدول العربية المطبعة مع إسرائيل. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح بأن الاتفاق بين الطرفين الإسرائيلي والسوري قد تم إنجازه، ومن المتوقع الإعلان عنه قريبًا، ربما قبل نهاية العام.

في هذا السياق، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية عن قمة استضافتها العاصمة الفرنسية بمشاركة منظمات شبابية من 15 دولة، غالبيتها عربية، بالإضافة إلى وفد من دولة الاحتلال الإسرائيلي. اللافت في الأمر هو جلوس سوريين وإسرائيليين على طاولة واحدة.

وذكرت الصحيفة أن الوفود المشاركة ضمت ممثلين عن المغرب والإمارات والأردن وقبرص وأذربيجان وسوريا وكردستان وسلطة محمود عباس في رام الله المحتلة، بالإضافة إلى وفد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن الجلسات بين السوريين والإسرائيليين ركزت على "إمكانية تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني لتشجيع الحكومات على الوصول إلى اتفاق سياسي طويل المدى".

مدير المنظمة السورية المشاركة في القمة، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، صرح بأن مشاركة الوفد السوري جاءت وسط ضغوط شديدة وتحديات شخصية، ووصف اللقاء المباشر مع الوفد الإسرائيلي بأنه لحظة مفصلية، مضيفًا أن مثل هذه اللقاءات تكسر الجمود وتفتح المجال لحوار حقيقي.

وأضاف المدير السوري أن الصور النمطية انهارت بمجرد الجلوس وجهًا لوجه، مؤكدًا أن الحوار ليس خيانة بل محاولة لمنع أن يكون الجيل القادم ضحية جديدة.

وذكرت الصحيفة أن المؤتمر نظمته حركة WeAreMENA، التي أنشأتها حركة (الشباب العامل والمتعلم) لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي تجمع منظمات شبابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعاون في مجالات تعليمية ومجتمعية واجتماعية.

نيتسان روزنواكس، الأمين العام المشارك للحركة ورئيس الوفد الإسرائيلي، قال للصحيفة إنه التقى خلال القمة بأشخاص من مختلف أنحاء الشرق الأوسط يدعمون إسرائيل، من بينهم عضو سوري، مراسل سابق لقناة الجزيرة، وهو الآن مدير منظمة تعمل مع الشباب السوري.

وأضاف روزنواكس أن هذا الاجتماع عزز لديه الشعور بضرورة بناء تحالف إقليمي واضح ضد الإرهاب والقتل ومن أجل مستقبل الأطفال والشباب في جميع دول المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين في القمة ركزوا على مكافحة نزع الصفة الإنسانية وخطابات الكراهية في المنطقة، واطلعوا على لمحة عامة عن أبحاث مشتركة أجريت مع معاهد بحثية من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وناقشوا وثيقة رؤية صاغها خمسة من قادة المنظمات.

وتم التوقيع على الوثيقة في حفل خاص حضره سفير الاحتلال الإسرائيلي في فرنسا يهوشواع زرقا والسفير الفرنسي السابق لدى كيان الاحتلال إريك دانون.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن مشارك مغربي يدعى عبدو لادينو قوله إن الكراهية سادت في المنطقة لسنوات، وعلينا أن نضع المقاطعة خلفنا.

على صعيد متصل، قال مسؤول إسرائيلي إن إندونيسيا قد تطبع علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاق لتسهيل انضمام أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان إلى منتدى عالمي للدول المتقدمة.

وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تقريرًا نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية يورد تفاصيل محادثات سرية استمرت أشهر بين تل أبيب وجاكرتا والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان.

وبحسب الكيان، يمثل التطبيع تحولاً مذهلاً في موقف إندونيسيا في وقت تتزايد فيه المشاعر المعادية لإسرائيل في العالم الإسلامي بسبب عدوان الإبادة في قطاع غزة.

مشاركة المقال: