الرقة – نورث برس – أكد الأكاديمي الفرنسي فابريس بالانش، يوم الخميس، على الأهمية الدولية لمنتدى “ميبس” ودوره في إتاحة الفرصة لفهم القضية الكردية ورؤاهم في منطقة الشرق الأوسط.
واحتضنت الجامعة الأميركية في دهوك بإقليم كردستان العراق فعاليات منتدى السلام والأمن (ميبس) على مدار اليومين الماضيين، وشهد المنتدى مشاركة بارزة من رئيس إقليم كردستان نيجرفان برزاني، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، بالإضافة إلى نخبة من السياسيين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح بالانش، الأستاذ المشارك ومدير الأبحاث في جامعة ليون 2 الفرنسية، في تصريح خاص لنورث برس، أن الهدف الرئيسي للمنتدى يتمثل في تقديم رؤية متعمقة حول الوضع الجيوسياسي في العراق والشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يعتبر منبراً نادراً في المنطقة يتيح النقاش بحرية.
وأضاف أن المنتدى استقطب مشاركة واسعة من الباحثين والصحفيين والسياسيين الذين تبادلوا الآراء “بروح منفتحة جداً”. وأشار بالانش إلى أن المنتدى يمثل بالنسبة له وللعديد من الباحثين الأجانب فرصة ثمينة للتعرف على كردستان، والثقافة الكردية، والتطلعات الكردية نحو الحصول على اعتراف دولي.
كما لفت إلى أن الأكاديميين والصحفيين الذين يحضرون المنتدى يعودون إلى بلدانهم بوعي أكبر تجاه القضية الكردية، ويصبحون قادرين على تعزيز دعم الحقوق الكردية.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، ذكر بالانش أن “الحكومة السورية تعوّل على عملية إعادة إعمار بتمويل خليجي”، معتبراً ذلك “رهاناً غير واقعي”، ووصف تصريحاتها حول استثمارات بمليارات الدولارات بأنها “مزحة”. وأردف قائلاً: “الناس في سوريا ينتظرون ثروة قادمة من الخليج، وعندما يرون أن لا شيء يصل، سيشعرون بخيبة أمل كبيرة، وسنشهد مظاهرات وإحباطاً”.
إعداد: زانا العلي – تحرير: تيسير محمد