القامشلي – نورث برس
أكد المحلل السياسي الروسي ديميتري بريجع في تصريح لنورث برس يوم الأربعاء، أن الجولة الميدانية المشتركة التي قام بها وفد عسكري روسي وسوري في جنوب سوريا، تتجاوز كونها مجرد زيارة تفقدية، بل تمثل جزءاً أساسياً من عملية شاملة لإعادة بناء جيش سوري منظم ومحترف.
وأوضح بريجع أن الهدف الرئيسي من زيارة الوفد العسكري الروسي إلى الجنوب السوري هو المساهمة في بناء جيش يتميز بالاحترافية من حيث الهيكلة والتدريب والتسليح، بالإضافة إلى العمل على حل المشاكل والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة الجنوبية من سوريا.
وكان وفد عسكري روسي – سوري مشترك قد قام بجولة ميدانية في عدة نقاط ومواقع عسكرية في جنوب سوريا يوم الاثنين الماضي.
وأضاف المحلل السياسي الروسي: "إن وجود قادة من وزارتي الدفاع في موسكو ودمشق على خطوط الجنوب السوري يشير بوضوح إلى وجود عمل منهجي يهدف إلى رسم صورة الجيش السوري في المرحلة المقبلة."
وأشار إلى وجود قضايا داخلية معلقة في سوريا، بما في ذلك الوضع في الجنوب السوري ومحافظة السويداء، بالإضافة إلى مناطق شمال وشرق سوريا وملف قوات سوريا الديمقراطية. وأكد أن "إعادة تأهيل وتدريب وتسليح الجيش السوري تعتبر من بين الأولويات الرئيسية للجانب الروسي."
وأوضح بريجع أن "هذه الجولات الميدانية تستخدم عادة لإعادة تقييم مواقع الوحدات العسكرية ودمجها وإعادة انتشارها، وتقليص دور التشكيلات لصالح جيش وطني منضبط يخضع لقيادة عسكرية واضحة."
كما لفت إلى أن "الجنوب السوري يعتبر منطقة معقدة، وهناك إمكانية لوجود سلطة عسكرية روسية في تلك المنطقة، على الرغم من أن هذه الفكرة لم تتبلور بشكل كامل بعد."
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة