يوافق اليوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح، المعروف بـ "حجي مارع"، والذي يُعدّ من أبرز رموز الثورة السورية وأكثر قادتها نفوذًا. استشهد الصالح متأثرًا بجراحه إثر قصف جوي نفذه طيران النظام البائد على اجتماع لقادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة بمدينة حلب عام 2013، قبل أن يلقى حتفه في أحد المستشفيات التركية.
اشتهر الصالح بقربه من الأهالي وحرصه الشديد على فرض الأمن في المناطق المحررة، حيث شجع المدنيين على الإبلاغ عن أية تجاوزات، واتخاذ إجراءات رادعة بحق مرتكبيها، الأمر الذي أكسبه احترامًا واسعًا بين السكان المحليين. قاد الصالح لواء التوحيد في معركة "الفرقان" التي انطلقت في تموز 2012 بهدف السيطرة على مدينة حلب، ونجح خلال أيام في بسط نفوذه على مناطق واسعة منها. كما شارك مع مقاتليه في معارك القصير بريف حمص في حزيران 2013، وفي معركة "قادمون يا حماة" في تشرين الأول من العام نفسه ضد قوات النظام وميليشيا حزب الله.
ورصد النظام البائد مكافأة مالية قدرها 200 ألف دولار لمن يقبض عليه أو يقتله، وذلك بعد نجاته من محاولتي اغتيال سابقتين. ترك الصالح إرثًا لا يُمحى في ذاكرة السوريين، واشتهر بمقولته: «سنقاتل النظام حتى إسقاطه، وهنا ينتهي دورنا. نحن ثوار ولسنا معارضة». يُذكر أنّه من الشخصيات الثورية القليلة التي حظيت بإجماع السوريين على محبتها وتقديرها.