إدلب – نورث برس
أفاد معلمون من إدلب وحلب لـ"نورث برس" يوم الثلاثاء، بأن الاحتجاجات التي شهدتها المدينتان خلال اليومين الماضيين من قبل العاملين في السلك التعليمي، جاءت كرد فعل على انخفاض الرواتب والإهمال الذي يعانيه القطاع. وكانت مدينتا إدلب وحلب قد شهدتا مطلع الأسبوع احتجاجات واسعة النطاق للمعلمين أمام مقرات مديريات التربية، وذلك نتيجة لما وصفوه بـ"التجاهل الحكومي لمطالبهم المستمرة منذ أشهر" وعدم الاستجابة لإضرابهم الأخير الذي أطلقوا عليه "إضراب الكرامة".
تجمع العشرات من المدرسين والمدرسات في إدلب أمام مبنى مديرية التربية، حاملين لافتات تطالب بإسقاط وزير التربية ومحاسبته على ما اعتبروه "إهمالاً متعمداً" لواقع التعليم. وقال حسام العبد (38 عاماً)، وهو معلم من إدلب شارك في الاحتجاج، لـ"نورث برس"، إن المعلمين "وصلوا إلى مرحلة الانهيار الكامل"، مضيفاً أن رواتبهم "لم تعد تكفي أسبوعاً واحداً". وأوضح أن مطالبهم الأساسية تتمثل في "إعادة هيكلة الرواتب، وتأمين الاستقرار الوظيفي، وضمان بيئة تعليمية آمنة".
من جهتها، قالت المعلمة رانيا الخلف (44 عاماً) إن الوزارة "تتعامل مع المطالب وكأنها غير موجودة"، مؤكدة أن "المعلمين لم يتلقوا أي رد منذ بدء الإضراب قبل أسابيع". وأضافت: "نحن لا نطالب بامتيازات، بل بحقوق أساسية تضمن استمرار العملية التعليمية، والإهمال لا يمكن أن يستمر".
وقال المدرس عدنان حجّار (29 عاماً) من ريف حلب الشمالي إن الوزارة "تتخذ موقف المتفرج"، محذراً من أن "الأزمة الحالية ستقود إلى انهيار المنظومة التعليمية بالكامل إذا لم تُتخذ خطوات جدية". وأضاف أن المعلمين أصبحوا "عاجزين عن تغطية تكاليف حتى المواصلات اليومية".
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد