أكد وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، لنظيره الصيني التزام سوريا بعدم كونها مصدراً لأي تهديد أمني تجاه الصين. وشدد على اهتمام دمشق بـ "الشواغل الأمنية المشروعة" لبكين، مؤكداً عدم السماح لأي جهة باستغلال الأراضي السورية في أنشطة تضر بالصين ومصالحها الحيوية.
جاءت تصريحات الشيباني في البيان المشترك الصادر عقب المحادثات السورية الصينية التي جرت في بكين، حيث ناقش الطرفان قضايا الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب والمخدرات، والتعاون الاقتصادي.
كما تعهد الوزير الشيباني بأن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله تمثل أولوية مشتركة، بالإضافة إلى القضاء على آفة المخدرات وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق جميع السوريين دون استثناء. وأكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق الأمني لمواجهة التنظيمات المتطرفة والتحديات العابرة للحدود.
وفي أول تصريح من نوعه حول ملف تايوان، أكد الشيباني دعم سوريا لمبدأ "الصين الواحدة"، معتبراً الحكومة المركزية في بكين الممثل الشرعي الوحيد للصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الدولة الصينية. وأكد أن احترام سيادة الصين ووحدة أراضيها يمثل "مبدأ ثابتاً" في السياسة السورية.
كما ناقش الطرفان سبل التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وإعادة الإعمار في سوريا، مع التأكيد على أهمية بناء القدرات وتحسين الظروف المعيشية للسوريين، واستثمار الفرص التي يتيحها التعاون العربي الصيني ومشاريع "الحزام والطريق".
وشدد البيان على الاحترام المتبادل لمصالح البلدين، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعزيز الحوار والتشاور في المنظمات الدولية.
من جانبها، أكدت الصين احترامها لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، واستعدادها لمواصلة دعم العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.
وفي ختام المحادثات، أعلن الجانبان عزمهما على متابعة العمل المشترك والبناء على ما تم مناقشته، والانتقال إلى خطوات تنفيذية لتعزيز الشراكة التنموية بما يخدم مصالح البلدين.