اختُتمت فعاليات مهرجان العسل السوري السادس مساء اليوم في دمشق، بعد انطلاقه في العاشر من الشهر الجاري. المهرجان، الذي نظمه فرع سوريا لاتحاد النحالين العرب بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، شهد مشاركة 65 شركة ونحالاً.
أوضح أحمد قاسو، رئيس فرع سوريا لاتحاد النحالين العرب، في تصريح لمراسل سانا، أن المهرجان مثّل منصة تسويقية مهمة وفرصة للتواصل بين المنتجين والمستهلكين والجهات التجارية. كما شهد إقبالاً لافتاً من المواطنين والباحثين ومسؤولين رسميين ووفود عربية مهتمة بقطاع تربية النحل، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات اقتصادية متعددة وبرامج علمية وبحثية وتدريبية للكوادر المتخصصة في تربية النحل.
عبّر عدد من المشاركين في المهرجان عن أهمية تعزيز حضور منتجات النحل في السوق المحلية وفتح آفاق تعاون جديدة داخل وخارج البلاد، مشيرين إلى ضرورة تطوير بعض الجوانب لدعم المربين وتحسين جودة المنتج وتعزيز ثقة المستهلك.
وقال عصام كلاس، صاحب شركة "وادي دوعن لتجارة منتجات النحل": إن المعرض شكّل منصة مهمة للتواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين، مبيناً أن المعرض أتاح فرصاً للتواصل مع نحالين وتجار من دول مجاورة، ما يفتح آفاقاً للتعاون والتصدير.
من جهته، لفت إبراهيم زيدان من شركة "مناحل زيدان" إلى أن الزوار خلال أيام المهرجان كانوا مهتمين بمعرفة الأصناف المتعددة للعسل السوري والقيمة الغذائية والصحية التي يمتلكها، مشيراً إلى أهمية تعزيز الوعي لدى المواطنين حول الفائدة التي يتسم بها كل صنف على حدة.
وأكدت منال معمر، صاحبة مشروع إنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية المصنوعة من منتجات خلية النحل والعسل، والمشاركة ضمن شركة "عسل جبالنا"، أن الإقبال كان جيداً وازداد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة مع تعرّف الزوار أكثر على فعاليات المهرجان.
وأشار عز الدين حاج طالب، من شركة "مناحل عز الدين"، إلى أهمية اتخاذ الإجراءات تجاه رفع مستوى الجودة ودفع العارضين لتقديم أفضل منتجاتهم في الدورات المقبلة، إضافة إلى منح المستهلك ثقة أكبر عند الشراء.
ويمثل هذا المهرجان إحدى الركائز الرئيسة لتسويق منتجات العسل، وتشجيع النحالين على زيادة الإنتاج وتحسين جودتها، ومنصة مهمة للنهوض بهذا القطاع وتعزيز فرص حضوره محلياً وخارجياً.