دعا صندوق النقد الدولي الدول الأوروبية إلى إجراء إصلاحات جوهرية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والنمو في القارة. وتركز هذه الإصلاحات على تحسين قدرة القوى العاملة على التنقل وتسهيل التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ألفريد كامر، مدير المنطقة الأوروبية في صندوق النقد الدولي، خلال فعالية استضافها بنك فرنسا، قوله: "أوروبا تسير على طريق النمو البطيء والمتواضع على المدى المتوسط، لكن هذا ليس قدراً محتوماً".
وأشار كامر إلى أن أوروبا تمتلك المواهب والتكنولوجيا والمدخرات اللازمة لتحقيق نمو أسرع، مؤكداً أن هذه الموارد لا تستغل كامل طاقتها.
وفي سياق متصل، أوضح تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم أن إزالة العقبات الهيكلية الداخلية وتقليل الحواجز الحدودية داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تسهيل تنقل اليد العاملة على غرار ما هو موجود في الولايات المتحدة، يمكن أن يزيد إنتاجية الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 20.2 بالمئة.
وأكد التقرير أن "الإصلاحات الفعالة قادرة على زيادة إنتاجية جميع مراكز الأعمال، والسماح للمراكز القائمة والجديدة بالنمو، وتمكين جميع المناطق من الاستفادة"، مشدداً على أهمية تعميق فهم أسواق رأس المال.
وكان صندوق النقد الدولي قد توقع نمواً بنسبة 1.2 بالمئة في عام 2025 و1.1 بالمئة في عام 2026 في منطقة اليورو، مقارنة بنمو قدره 2.0 بالمئة و2.1 بالمئة في الولايات المتحدة.