الخميس, 13 نوفمبر 2025 11:22 PM

محادثات بين شركات أمريكية وألمانية لتوريد توربينات غاز إلى سوريا في مشروع بمليارات الدولارات

محادثات بين شركات أمريكية وألمانية لتوريد توربينات غاز إلى سوريا في مشروع بمليارات الدولارات

أفادت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز بأن شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا الأمريكية وشركة سيمنس إنرجي الألمانية تجريان محادثات بهدف توريد توربينات غاز لمشروع ضخم تصل قيمته إلى سبعة مليارات دولار، ويهدف إلى إعادة بناء قطاع الطاقة السوري الذي تضرر نتيجة الحرب.

وكانت سوريا قد وقعت اتفاقاً مع شركة تابعة لباور إنترناشيونال القابضة القطرية في شهر مايو الماضي، وذلك لبناء أربع محطات لتوليد الطاقة تعتمد على توربينات غاز ذات دورة مركبة، وبطاقة إجمالية تصل إلى 4000 ميجاوات. ويتضمن الاتفاق أيضاً إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات.

وذكر أحد المصادر أنه من المحتمل منح كل من سيمنس إنرجي وجنرال إلكتريك فيرنوفا عقوداً ضمن هذا المشروع، إلا أنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه تحديد الموعد النهائي لإبرام هذه الاتفاقيات. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الميزانية المخصصة للتوربينات ضمن هذا المشروع.

وأشار مصدر آخر إلى أن المحادثات قد تتطور لتشمل اتفاقيات تتجاوز توريد التوربينات، لتشمل أيضاً توريد البنية التحتية الحيوية لشبكة الكهرباء.

وفي حال نجاح هذه الصفقات، ستكون سيمنس إنرجي وجنرال إلكتريك فيرنوفا من بين أوائل الشركات الغربية التي تستفيد من إعادة إعمار قطاع الطاقة في سوريا، وذلك منذ أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظم العقوبات المفروضة على دمشق في وقت سابق من هذا العام.

وصرحت سيمنس إنرجي لرويترز بأن "وفداً محلياً من سيمنس التقى مع صانعي القرار السوريين لاستكشاف سبل تحسين إمدادات الطاقة في البلاد على المدى القصير". وأضاف متحدث باسم الشركة: "على الرغم من عدم إبرام أي اتفاقيات أو عقود محددة، فإننا على استعداد للمساهمة بخبرتنا التقنية إذا كان بإمكانها المساعدة في إنشاء واستقرار إمدادات الطاقة الموثوقة ودعم السكان".

ولم تستجب شركتا جنرال إلكتريك فيرنوفا ولا باور إنترناشيونال القابضة لطلبات التعليق. كما لم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب التعليق.

وفي سياق منفصل، وبعد إطاحة المعارضة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي، تسعى سوريا في عهد الرئيس الجديد أحمد الشرع إلى إعادة تنظيم علاقاتها الاستراتيجية بعيداً عن نفوذ إيران. وقد اجتمع الشرع مع ترامب في واشنطن هذا الأسبوع.

وكانت الشركات الأمريكية بيكر هيوز وهانت إنرجي وأرجنت للغاز الطبيعي المسال قد أعلنت في يوليو تموز عن نيتها دعم إعادة الإعمار بعد الحرب من خلال مخطط رئيسي للتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وإنتاج الطاقة.

ونتيجة للدمار الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة خلال الحرب الأهلية التي دامت 14 عاماً، لا تنتج سوريا اليوم سوى جزء بسيط من الكهرباء التي تحتاجها، على الرغم من تحسن إمدادات الطاقة بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية بفضل الغاز من أذربيجان وقطر.

وقالت شركة دانة غاز الإماراتية أمس الأربعاء إنها وقعت مذكرة تفاهم مع الشركة السورية للبترول لتقييم فرص إعادة تطوير حقول غاز قائمة بعد تضررها خلال الحرب الأهلية. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج سوريا المحلي من الغاز الطبيعي انخفض إلى ثلاثة مليارات متر مكعب في عام 2023 من 8.7 مليار متر مكعب في عام 2011 بسبب الحرب.

مشاركة المقال: