الخميس, 13 نوفمبر 2025 09:57 PM

شركات أمريكية وألمانية تتنافس على توريد توربينات غاز لسوريا في مشروع ضخم

شركات أمريكية وألمانية تتنافس على توريد توربينات غاز لسوريا في مشروع ضخم

كشفت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن شركة "جنرال إلكتريك فيرنوفا" الأميركية وشركة "سيمنس إنرجي" الألمانية تجريان محادثات بهدف توريد توربينات غاز لمشروع طموح تصل قيمته إلى سبعة مليارات دولار، ويهدف إلى إعادة بناء قطاع الطاقة السوري الذي تضرر بشدة جراء الحرب.

وكانت سوريا قد وقعت اتفاقاً مع شركة تابعة لـ "باور إنترناشيونال القابضة" القطرية في شهر مايو الماضي، وذلك لبناء أربع محطات لتوليد الطاقة تعتمد على توربينات غاز ذات دورة مركبة، وبطاقة إجمالية تصل إلى 4000 ميغاوات. ويتضمن الاتفاق أيضاً إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاوات.

وذكر أحد المصادر أنه من المحتمل أن يتم منح كل من "سيمنس إنرجي" و"جنرال إلكتريك فيرنوفا" عقوداً في هذا المشروع، إلا أنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه تحديد موعد لإبرام هذه الاتفاقيات.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل المبلغ المخصص للتوربينات ضمن ميزانية المشروع. كما لم يقدم أي من المصادر الثلاثة تقديرات لقيمة عقود التوربينات.

وأشار مصدر آخر إلى أن المحادثات قد تسفر أيضاً عن إبرام اتفاقيات تتجاوز توريد التوربينات لتشمل توريد البنية التحتية الحيوية لشبكة الكهرباء.

وفي سياق متصل، فإن النجاح في إبرام هذه الصفقات سيجعل "سيمنس إنرجي" و"جنرال إلكتريك فيرنوفا" من بين أوائل الشركات الغربية التي تستفيد من إعادة إعمار قطاع الطاقة في سوريا، وذلك بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم العقوبات المفروضة على دمشق في وقت سابق من هذا العام.

وأكدت "سيمنس إنرجي" لرويترز أن "وفداً محلياً من سيمنس التقى مع صانعي القرار السوريين لاستكشاف سبل تحسين إمدادات الطاقة في البلاد على المدى القصير".

وقال متحدث باسم الشركة: "على الرغم من عدم إبرام أي اتفاقيات أو عقود محددة، فإننا على استعداد للمساهمة بخبرتنا التقنية إذا كان بإمكانها المساعدة في إنشاء واستقرار إمدادات الطاقة الموثوقة ودعم السكان".

ولم تستجب شركتا "جنرال إلكتريك فيرنوفا" و"باور إنترناشيونال القابضة" لطلبات للتعليق. كما لم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب للتعليق.

وفي سياق آخر، وفي أعقاب إطاحة المعارضة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي بعد حكم دام لسنوات، تسعى سوريا في عهد الرئيس الجديد أحمد الشرع إلى إعادة تنظيم علاقاتها الاستراتيجية بعيداً عن نفوذ إيران.

واجتمع الشرع مع ترامب في واشنطن هذا الأسبوع.

وأعلنت الشركات الأميركية "بيكر هيوز" و"هانت إنرجي" و"أرجنت للغاز الطبيعي المسال" في شهر يوليو الماضي أنها تعتزم دعم إعادة الإعمار بعد الحرب من خلال مخطط رئيسي للتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وإنتاج الطاقة.

ونتيجة للدمار الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة خلال الحرب الأهلية التي دامت 14 عاماً، لا تنتج سوريا اليوم سوى جزء بسيط من الكهرباء التي تحتاجها، على الرغم من تحسن إمدادات الطاقة بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية بفضل الغاز من أذربيجان وقطر.

وقالت شركة "دانة غاز" الإماراتية أمس الأربعاء إنها وقعت مذكرة تفاهم مع الشركة السورية للبترول لتقييم فرص إعادة تطوير حقول غاز قائمة بعد تضررها خلال الحرب الأهلية.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج سوريا المحلي من الغاز الطبيعي انخفض إلى ثلاثة مليارات متر مكعب في عام 2023 من 8.7 مليار متر مكعب في عام 2011 بسبب الحرب.

مشاركة المقال: