الخميس, 13 نوفمبر 2025 04:28 PM

زيارة تاريخية للرئيس الشرع إلى البيت الأبيض: تحول في العلاقات السورية الأمريكية

زيارة تاريخية للرئيس الشرع إلى البيت الأبيض: تحول في العلاقات السورية الأمريكية

السفارة الأمريكية في سوريا: أصدر السفير توماس جي. باراك جونيور بيانًا حول الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، واصفًا إياها بأنها نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وتحول ملحوظ لسوريا من العزلة إلى الشراكة.

أعرب السفير باراك عن فخره بمرافقة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض، حيث أصبح أول رئيس دولة سوري يزور البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عام 1946. وأشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد أعلن في 13 مايو/أيار عن نيته رفع جميع العقوبات الأمريكية لإعطاء سوريا فرصة جديدة.

خلال اجتماع وديّ وموضوعي، أكد الرئيس دونالد ترامب والرئيس الشرع قناعتهما المشتركة بأهمية استبدال القطيعة بالتواصل، ومنح سوريا وشعبها فرصة حقيقية للتجديد. وشهد السفير باراك، إلى جانب نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، التزام الرئيس الشرع أمام الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش.

وأكد السفير أن هذا يمثل إطارًا تاريخيًا لانتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحته، والتزامًا بإعادة البناء والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأكملها. وأشار إلى أن دمشق ستساعد بشكل فعال في مواجهة وتفكيك بقايا داعش والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستظل شريكًا ملتزمًا في الجهود العالمية لضمان السلام.

وفي جلسة ثلاثية مع وزير الخارجية روبيو، ووزير الخارجية التركي حقان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تم رسم المرحلة التالية من إطار العمل الأمريكي التركي السوري، والذي يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى مختلف قضايا الحدود اللبنانية.

كما أشاد السفير باراك بدور تركيا الدؤوب، معتبرًا إياه شهادة على الدبلوماسية الهادئة والثابتة التي تبني الجسور. وأكد أن التحالف الموسع بين قطر والسعودية وتركيا، الداعم لعودة الدولة السورية الوطنية للمنطقة بأسرها، كان بمثابة إكسير سحري.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط فسيفساء حية، وسوريا تشكل فسيفساء داخل تلك الفسيفساء، حيث تشاركت شعوب وأديان مختلفة لقرون طويلة، ويسعون الآن إلى نفس السلام. وأكد أن قيادة الرئيس ترامب تقوم على مبدأ "الأمن أولاً، ثم الرخاء"، وأن المستقبل يجب ألا تحدده ظلال الماضي، بل بوعد وآمال مستقبل جديد.

وشدد على أن قدرة الخصوم السابقين على أن يصبحوا حلفاء متحمسين ليست جديدة، وأن الجديد هو أن دول المنطقة نفسها تحقق ذلك، لا بتكليفات غربية. وأكد أن الطريق لن يكون سهلاً، وأن التكامل عملية وليست حدثًا عابرًا، وأن رؤية رجل واحد يتشاركها الآن الكثيرون، ويمكن أن تصبح حقيقة واقعة.

ودعا السفير باراك الكونغرس إلى إلغاء قانون قيصر، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، وتمكين الشعب السوري وجيرانه الإقليميين من الازدهار. واختتم بيانه بالتأكيد على أن هذا الأسبوع كان أسبوعًا لا يُنسى.

مشاركة المقال: