الخميس, 13 نوفمبر 2025 06:50 AM

تحذير خطير: أكثر من 14 مليون سوري يواجهون خطر الموت بسبب مخلفات الحرب

تحذير خطير: أكثر من 14 مليون سوري يواجهون خطر الموت بسبب مخلفات الحرب

حذرت منظمة الإغاثة الإنسانية "هانديكاب إنترناشونال" (Handicap International)، الحائزة على جائزة نوبل للسلام المشتركة، من الخطر الهائل الذي تمثله مخلفات الحرب غير المنفجرة في سوريا، مؤكدة أن حياة أكثر من 14 مليون شخص أصبحت مهددة بشكل مباشر.

أوضحت المنظمة أن بقايا القنابل والألغام والذخائر غير المنفجرة تشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين، وتعيق بشدة جهود إعادة الإعمار، خاصة في المناطق التي بدأت العائلات بالعودة إليها.

وأضافت المنظمة أن المستشفيات والمدارس والأراضي الزراعية لا يمكن استخدامها قبل إزالة هذه المخاطر القاتلة.

دانيلا زيتسي، مديرة فرع المنظمة في سوريا، بينت أن الوضع يزداد خطورة لأن السكان العائدين غالباً ما يحاولون إزالة الأنقاض أو دخول المباني المدمرة أو العمل في الحقول، مما يعرض حياتهم للخطر.

وقالت: "الألغام وبقايا المتفجرات تمثل خطراً خفياً يهدد الحياة اليومية. كثير من الأسر العائدة تخشى العودة إلى منازلها، لأنها تعلم أن خطوة واحدة خاطئة قد تودي بالحياة أو تؤدي إلى إعاقة دائمة."

أشارت المنظمة إلى أن سوريا اليوم تعد من أكثر دول العالم تلوثاً بالمخلفات المتفجرة، حيث استخدم منذ عام 2011 أكثر من مليون سلاح متفجر، يُقدر أن 30% منها لم ينفجر. وتشمل هذه المخلفات صواريخ وقذائف هاون وعبوات ناسفة بدائية وألغاماً أرضية، إضافة إلى البراميل المتفجرة ذات معدل الفشل العالي.

وقدمت المنظمة نماذج مؤلمة من الضحايا:

  • محمد أصيب بجروح بليغة بعد أن وطئ بقدمه لغماً خلف منزله.
  • عامر فقد ساقه عندما كان يلهو بقطعة معدنية لامعة تبين لاحقاً أنها من بقايا متفجرات.
  • أسامة حسين (22 عاماً) فقد ساقه أيضاً بعد أن انفجر لغم لحظة دخوله منزلاً مدمراً.

تقوم فرق Handicap International بتقديم الدعم للضحايا عبر العلاج الفيزيائي، والأطراف الصناعية، والعلاج النفسي، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية للأهالي العائدين لتعليمهم كيفية التعرف على المتفجرات والتصرف بأمان. كما تواصل المنظمة عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية لجعل الطرق والحقول والقرى آمنة مجدداً.

تعمل هانديكاب إنترناشونال / Humanity & Inclusion في نحو 60 دولة حول العالم، بهدف تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر ضعفاً، كما تسعى إلى عالم خالٍ من الألغام والقنابل العنقودية، وتحمي المدنيين في مناطق النزاعات. وتُعد المنظمة من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام عام 1997 تقديراً لجهودها في حظر الألغام الأرضية.

مشاركة المقال: