أعلن المدير العام للخطوط الجوية السورية، سامح عرابي، عن قرب افتتاح خط جوي يربط حلب بالدوحة خلال الأسبوعين القادمين، على أن تتبعها رحلات إلى العاصمة الليبية طرابلس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عرابي مع مدير سياحة حلب وأصحاب مكاتب السياحة والسفر في المحافظة، يوم الأربعاء 12 تشرين الثاني. وأشار إلى أن الوجهات الحالية للخطوط تشمل مطارات إسطنبول والكويت وجدة ودبي.
كما كشف عرابي عن خطة طموحة لتطوير حركة النقل الجوي في مطار حلب الدولي، بهدف الوصول إلى مستوى مطار دمشق، الذي يستقبل حاليًا أكثر من خمس شركات طيران.
80% مقارنة بمطار دمشق
أوضح مدير العمليات الجوية في الخطوط الجوية السورية، غزوان صباغ، أن عدد رحلات مطار حلب وصل إلى حوالي 80% مقارنة بمطار دمشق، مع العمل المستمر على زيادة عدد الطائرات والطواقم الفنية والضيافية. وفيما يتعلق بالرحلات إلى أوروبا، أكد صباغ أن التشغيل لا يزال معلقًا بالحصول على شهادة المشغل الأجنبي، مشيرًا إلى أن الخطوط الجوية السورية جاهزة فنيًا وتنتظر استكمال الإجراءات المطلوبة. وأضاف أن الخطوط الجوية السورية تعمل على استكمال جاهزية جميع محطاتها.
تعزيز النقل الجوي والسياحة
أكد سامح عرابي، المدير العام للخطوط الجوية السورية، انفتاح الخطوط الجوية السورية على جميع الشركات السياحية، داعيًا إلى تعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة النقل الجوي والسياحة في سوريا. واعتبر أن هذا التعاون يمثل خطوة تبعث على التفاؤل بمرحلة جديدة من التعاون لإنعاش قطاع السياحة والنقل الجوي في محافظة حلب.
من جانبه، ذكر مدير السياحة في حلب، حسان سويد، لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن هناك خطة لتطوير العمل السياحي، من خلال تفعيل مراكز الاستعلامات داخل مطار حلب، وإطلاق بروشورات تعريفية يتم توزيعها على المسافرين والزوار، بهدف التعريف بالمقومات السياحية للمدينة وجذب الزوار.
استئناف خط حلب تركيا
وكانت شركة الخطوط التركية قد أعلنت استئناف رحلاتها من مطار إسطنبول إلى مطار حلب في الأول من آب الماضي. وفي بيان نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 28 من تموز الماضي، ذكرت الشركة أنه سيتم تسيير رحلات يومية من اسطنبول إلى حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا من حيث عدد السكان.
وكان محافظ حلب، عزام الغريب، قد أعلن في 17 من تموز الماضي، استئناف عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى حلب مع بداية آب الماضي، مضيفًا أن “بوابة الشمال السوري تنفتح من جديد على العالم، وعادت حلب لاستقبال أبنائها ومحبيها من كل مكان”. كما استأنفت الخطوط الجوية الأردنية رحلاتها الجوية من مطار “الملكة علياء” الدولي إلى مطار “حلب” الدولي في سوريا، في حزيران الماضي.
تحديث المطارات السورية
أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، في 17 من تشرين الأول الماضي، عن خطة لتحديث المطارات السورية ورفع معايير السلامة والخدمة. وقال الحصري في تصريح لقناة “الإخبارية” الرسمية، إن الخطة تشمل تطوير الأسطول الوطني عبر ضم خمس طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي. وأضاف أنه ستكون هناك هوية بصرية جديدة للطيران السوري، تعكس روح “سوريا الجديدة”، بحسب تعبيره. ومن ضمن الخطة أيضًا، رادارات مدنية حديثة، لتنظيم العبور الجوي فوق الأجواء السورية. وأشار إلى أنه ستكون هناك تجهيزات ملاحية جديدة تتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطار ليلًا ونهارًا، إضافة إلى توفير عمليات تدريب للكوادر الفنية بشكل دوري، بما يوازي معايير الشركات العالمية.
استثمارات في مطار حلب
طرحت الهيئة العامة للطيران المدني السوري في 25 من حزيران الماضي، مجموعة من المزايدات العلنية لاستثمار عدد من الخدمات والمرافق ضمن مطار حلب الدولي، وفقًا للشروط الفنية والمالية والحقوقية المعدة لكل خدمة على حدة. وأكدت “الهيئة العامة” ضرورة مراجعة المستثمرين الراغبين في الحصول على دفاتر الشروط الخاصة بكل مزايدة، مطار حلب الدولي، أو التوجه إلى مبنى الهيئة العامة للطيران المدني الجديد، والذي يقع عند مدخل مطار دمشق الدولي، مشيرةً إلى ضرورة الاطلاع بدقة على الشروط الفنية والمالية والحقوقية الموضوعة لكل مشروع. وأُعيد تأهيل مطار “حلب” رسميًا بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بعد سقوط النظام، إذ هبطت أول رحلة داخلية في 18 من آذار الماضي.