الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 02:44 AM

سموتريتش يدعو إلى القضاء على النظام الإيراني وسط تصاعد التوترات

سموتريتش يدعو إلى القضاء على النظام الإيراني وسط تصاعد التوترات

علق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على التقارير التي تتحدث عن استئناف إيران لبرنامجها النووي والاستعداد لمواجهة جديدة مع إسرائيل.

في مقابلة مع إذاعة “راديو الشمال FM104.5″، صرح سموتريتش بأن عملية “الأسد الصاعد” حققت نجاحًا كبيرًا وأخرت المشروع النووي الإيراني وقدرات إنتاج الصواريخ التقليدية.

وأكد سموتريتش أن النظام الإيراني “معاد للسامية وديكتاتوري ويرفع شعار تدمير دولة إسرائيل”.

وشدد على أنه “في نهاية المطاف، سيتعين علينا القضاء على هذا النظام” لأنه يستثمر أمواله في صناعة الأسلحة بدلًا من رفاهية الشعب.

تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير عن احتمال نشوب مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل. وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الهجمات الأمريكية “دمرت” برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، إلا أن جهات إقليمية ومحللين يشككون في ذلك ويحذرون من أن الحرب بين إسرائيل وإيران هي مسألة وقت، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأوضح ستيفن إيرلانغر، المعلق الدبلوماسي للصحيفة، أن اتفاق عام 2015 الذي كان يهدف إلى الحد من تخصيب إيران لليورانيوم قد انتهى، وتم تجديد العقوبات، والمفاوضات بشأن البرنامج النووي تبدو متوقفة. ونتيجة لذلك، نشأ جمود خطير في ظل غياب المفاوضات والرقابة واليقين بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن مخزون اليورانيوم الإيراني، الكافي لإنتاج نحو 11 قنبلة نووية، قد نُقل إلى موقع سري، وأن “مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة”.

وفي سياق متصل، قال علي ويز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن “المصانع الإيرانية تعمل بلا توقف، والرد المقبل سيكون مختلفًا. إذ تخطط طهران لإطلاق نحو 2000 صاروخ في هجوم واحد، بدلًا من 500 صاروخ على مدى 12 يومًا كما حدث في يونيو”.

وأشار تقرير آخر نشرته شبكة CNN إلى أن “إيران استأنفت إنتاج الصواريخ الباليستية، وتلقت منذ أواخر سبتمبر ما بين 10 و12 شحنة من الصين تحتوي على بيركلورات الصوديوم، وهي مادة أساسية في تصنيع وقود الصواريخ الصلب”. و”تقدر الكمية المستلمة بحوالي 2000 طن من المواد الخام، تكفي لإنتاج مئات الصواريخ”. وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن إيران استعادت بالفعل نصف ترسانتها السابقة البالغة 2700 صاروخ، وتعمل على توسيعها استعدادًا لجولة قتال جديدة.

كما أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن الإنتاج الدفاعي في البلاد يشهد ارتفاعًا لافتًا “كما ونوعا” مقارنة بما كان عليه قبل “حرب الـ12 يوما” التي فرضت على بلاده في يونيو الماضي.

وفي الشهر الماضي، نقلت تقارير إخبارية عن صحيفة “كيهان” الإيرانية، التي تخضع لإشراف حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي نشرت مقالًا للصحفي جعفر بلوري يناقش فيه احتمال نشوب صراع جديد بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى؛ حيث اعتبر الصحفي هذا الاحتمال “مرجحًا جدًا”.

ووفقًا للتقارير، أوضحت صحيفة “كيهان” أنه يمكن التعامل مع الوضع الحالي من الاضطراب الاقتصادي والارتباك في إيران باعتباره استمرارًا لتأثيرات “حرب الـ12 يوما” بين إيران وإسرائيل، وأوضحت أن هذا الواقع هو أحد الأسباب التي تجعل إمكانية الصراع الجديد مع “العدو”، كما ورد في المقال، غير مستبعدة.

مشاركة المقال: