كشفت دراسة حديثة نشرها موقع "ذا كونفرسيشن" عن أسباب التفوق الملحوظ الذي حققه السوريون في سوق العمل التركي. وأرجعت الدراسة هذا التفوق إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها الشعور بالانتماء إلى تركيا، وإتقان اللغة التركية، والتكامل القانوني المبكر.
الدراسة، التي شملت 170 رائد أعمال سوري، أشارت إلى أن النجاح المهني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بما وصفه الباحثون بـ "هوية البلد المضيف". ويقصد بذلك الشعور بالانتماء إلى المجتمع والمؤسسات التركية، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأداء المالي وجودة الخدمات التي يقدمها هؤلاء الرواد.
كما بينت النتائج أن إجادة اللغة التركية تساهم بشكل كبير في تعزيز فرص التواصل الفعال مع الأسواق المحلية، وتذليل العقبات التي قد تواجه السوريين في هذا المجال. وفي المقابل، أشارت الدراسة إلى أن التمييز الاجتماعي لا يزال يشكل أحد أبرز العوائق التي تحول دون الاندماج المهني الكامل للسوريين في تركيا.
وأكد التقرير على أن الوضع القانوني للسوريين، الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة، يلعب دورًا مؤثرًا في قدرتهم على تأسيس أعمال رسمية وقانونية. واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية تبني سياسات تركية وأممية فعالة تدعم الاندماج المبكر للمهاجرين، بما يسهم في تحسين الأداء الاقتصادي العام وتقليل الآثار السلبية للتمييز.