الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 05:55 PM

الشرع: مفاوضات صعبة ولكن مستمرة مع إسرائيل بدعم أمريكي

الشرع: مفاوضات صعبة ولكن مستمرة مع إسرائيل بدعم أمريكي

أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل "صعبة لكنها مستمرة"، مشيرًا إلى الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى. وفي حديث لصحيفة "واشنطن بوست" عقب لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض يوم الاثنين 10 تشرين الثاني، أوضح الشرع أن أي اتفاق مستقبلي سيشترط انسحاب إسرائيل إلى مواقع تمركز قواتها قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، مضيفًا: "أعتقد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ضبط سلوك إسرائيل".

كما صرح الرئيس السوري للصحيفة بأن قرار الإدارة الأمريكية بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا يمثل خطوة ضرورية لتمكين سوريا من التعافي بعد عقود من الحرب، مؤكدًا أن واشنطن تتجه نحو دعم استقرار سوريا ووحدتها. وأضاف الشرع: "من الواضح من خلال سياسات ترامب أنه يؤيد استقرار سوريا ووحدتها الإقليمية، ورفع العقوبات بالكامل عن سوريا، وهو يدفع في هذا الاتجاه". وأشار إلى أن أغلبية أعضاء الكونجرس، الذين التقاهم الاثنين 10 تشرين الثاني، يؤيدون رفع العقوبات، معتبرًا أن "الإدارة الأمريكية متفقة على أن سوريا تستحق فرصة لتكون مستقرة، وتبني اقتصادها، وتحافظ على وحدة أراضيها".

"مرحلة جديدة" من العلاقات مع أمريكا

أجرى الرئيس السوري، أحمد الشرع، مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عقب لقائه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض الاثنين 10 تشرين الثاني. وخلال المقابلة، قال الشرع إن العلاقات بين دمشق وواشنطن دخلت "مرحلة جديدة" بعد عقود من القطيعة والعزلة. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض منذ تأسيس الجمهورية السورية في أربعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الزيارة تمثل تحولًا استراتيجيًا بعد سقوط النظام السابق ودخول سوريا مرحلة جديدة من التعاون مع الولايات المتحدة.

كما نوّه الشرع إلى أن سوريا خاضت "حروبًا طويلة ضد تنظيم (الدولة) على مدى عشر سنوات" وخسرت خلالها "الكثير من القوات"، معتبرًا أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يجب أن "يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية" من الآن فصاعدًا. وحول إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات "أبراهام"، قال الشرع: "الوضع في سوريا يختلف عن الدول التي وقّعت الاتفاق، ولدينا حدود مع إسرائيل التي تحتل الجولان منذ عام 1967، ولسنا بصدد الدخول في مفاوضات مباشرة حاليًا، وربما يمكن للولايات المتحدة برئاسة ترامب أن تلعب دورًا في هذا الملف".

الشرع في واشنطن

عقد الرئيس الشرع لقاءً مغلقًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الساعة الـ11 صباحًا بتوقيت واشنطن (السابعة مساءً بتوقيت دمشق)، الاثنين 10 تشرين الثاني. ووصفت إدارة الرئيس الأمريكي الزيارة بأنها "خطوة تاريخية" تمهد لاختبار إمكانية إعادة دمشق إلى المسار الدبلوماسي بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة، وفق ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية. وتناول اللقاء ملفات الاتفاق مع "قسد"، والعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والاتفاق الأمني مع إسرائيل. وتضمنت المباحثات بين الشرع وترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما نشرت الرئاسة السورية.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 8 تشرين الثاني، وهي الزيارة الثانية لأمريكا عقب زيارته السابقة للمشاركة في أعمال القمة الـ80 للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الرئيس السوري خلال لقائه ممثلي المنظمات السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن العقوبات المفروضة على سوريا في مراحلها الأخيرة، داعيًا إلى مواصلة العمل حتى رفعها بالكامل، معتبرًا أن الفرصة المتاحة أمام السوريين اليوم هي فرصة "نادرة" ينبغي استثمارها.

مشاركة المقال: