الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 03:30 PM

تركي آل الشيخ يستضيف نجوم الدراما السورية: مبادرة تعزز التعاون الفني وتثير التساؤلات حول دور نقابة الفنانين

تركي آل الشيخ يستضيف نجوم الدراما السورية: مبادرة تعزز التعاون الفني وتثير التساؤلات حول دور نقابة الفنانين

في خطوة لافتة، استضاف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، نخبة من نجوم الدراما السورية في لقاء اتسم بالحوار البنّاء والتطلعات المشتركة لتعزيز التعاون العربي في مجال الإنتاج الدرامي. حضر اللقاء أكثر من مئة نجم من نجوم الدراما السورية، من ممثلين ومخرجين وكتاب ووجوه شابة، بالإضافة إلى مجموعة محدودة من المنتجين اللبنانيين الداعمين للدراما المشتركة.

اللافت في الأمر أن آل الشيخ لم يلتفت إلى المواقف السياسية للفنانين السوريين، على عكس ما فعله نقيب فنانينا، ودعا الجميع، موالاة ومعارضة، حتى أولئك الذين أبدوا مواقف غير ودية تجاه السعودية خلال الأزمة السورية. وقد استمر اللقاء عدة ساعات، ونشر آل الشيخ صورًا ومقاطع فيديو من اللقاء على حساباته على مواقع التواصل، معلقًا عليها "مع أساطير الفن السوري الغاليين.. اجتمعت معهم في لقاء لمدة 3 ساعات وسينتج عنه مفاجآت.. بعضهم لم يقابل الآخر منذ ١٥ سنة.. سوريا في قلوبنا".

أجمع الفنانون السوريون المشاركون على أن اللقاء كان وديًا ويعكس رغبة واضحة في توحيد الجهود الفنية بين المملكة وسوريا، وفتح مسارات جديدة أمام الدراما العربية لمشاريع إنتاجية ضخمة تجمع أبرز المبدعين في المنطقة. وأكدوا أن جهود آل الشيخ تساهم في إعادة رسم ملامح المشهد الفني العربي بروح دعم ورؤية مستقبلية واضحة.

بينما يرى البعض أن تركي آل الشيخ يسعى للسيطرة على صناعة الدراما العربية بأكملها، ويذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أنه يعمل على تدمير الدراما السورية واحتوائها ضمن إطار الصناعة السعودية، إلا أن هذه الآراء تفتقر إلى الموضوعية. ويتساءل الكاتب: ما المشكلة في أن يخدم آل الشيخ توجهات بلده والعمل العربي المشترك؟ وكيف ننتقد آل الشيخ وهو الذي قام بالدور الذي كان يجب أن تقوم به نقابة الفنانين السوريين؟

ويضيف الكاتب أن نقيب الفنانين السوريين لو قام بهذه المبادرة لكانت خطوة تحسب له، لكنه أضاع تلك الفرصة. ويؤكد أن الفن السوري، بما يمتلك من إرث تاريخي ووطني وجودة في صناعة الدراما، سيؤثر في الفن السعودي والعربي أكثر مما سيتأثر به، مستندًا إلى ما يمتلكه الشعب السوري من تاريخ عريق في السياسة والاقتصاد والفنون والأدب والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى اللهجة السورية المحببة.

ويختتم الكاتب متمنيًا أن تكون مبادرة آل الشيخ حافزًا لبقية النقابات والاتحادات السورية، وخاصة اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين، ليقوموا بما تقاعست نقابة الفنانين عن القيام به، وجمع منتسبيها وإجراء حوارات جادة تعبر عن روح وحيوية المجتمع السوري، لإعادة بناء سورية الجديدة.

ويرى الكاتب أن الأزمات تعتبر محكًا لجميع الشرائح في المجتمع، وأن سورية، كطائر الفينيق، ستخرج من بين الرماد أكثر قوة وشبابًا، متمنيًا أن يرى خطوات بهذا الاتجاه من كل النقابات والاتحادات والشرائح الاجتماعية.

مشاركة المقال: