الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 01:42 AM

لقاء حاسم في واشنطن: أبرز معارضي إلغاء قانون "قيصر" يلتقي أحمد الشرع قبل اجتماعه بترامب

لقاء حاسم في واشنطن: أبرز معارضي إلغاء قانون "قيصر" يلتقي أحمد الشرع قبل اجتماعه بترامب

في خطوة مفاجئة، التقى النائب الجمهوري براين ماست، أحد أبرز المعارضين لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بموجب قانون "قيصر"، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في واشنطن. يأتي هذا اللقاء قبل يوم واحد من اجتماع مقرر بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العقوبات المفروضة على سوريا.

الاجتماع، الذي وصف بأنه "جدي ومكاشف"، تناول مستقبل سوريا وجهود تحقيق الاستقرار والسلام. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ماست قوله: "جلسنا طويلًا نتحدث عن مستقبل سوريا، عن بلد خالٍ من الحرب وتنظيم (الدولة) والتطرف. أنا وهو جنديان سابقان، كنا عدوين ذات يوم، سألته مباشرة: لماذا لم نعد أعداء؟".

وبحسب ماست، أعرب الشرع عن سعيه إلى "التحرر من الماضي، واتباع مسعى نبيل من أجل شعبه وبلده، وأن يكون حليفًا كبيرًا للولايات المتحدة". ورغم اللقاء، لم يعلن ماست عن تغيير موقفه من العقوبات.

حضر الاجتماع أيضًا طارق نعمو وزوجته ياسمين نعمو، ونقل عبد الحفيظ شرف عن الزوجين أن ماست كان يستمع باهتمام للرئيس الشرع ويسجل ملاحظاته. وأكد ماست أهمية ما قاله الشرع، مشيرًا إلى ضرورة تدوينها.

أكد الرئيس الشرع لماست أن "سوريا تريد السلام لأهلها وللمنطقة، وتريد محاربة التطرف وإعادة بناء البلد عن طريق الاقتصاد الذي هو سبيل الاستقرار"، معربًا عن رغبة سوريا في جذب الشركات الأمريكية للاستثمار فيها.

وذكرت صحيفة "Middle East Eye" أن أنصار الرئيس ترامب قاموا بترتيب هذا اللقاء.

من هو براين ماست؟

براين ماست هو نائب جمهوري عن ولاية فلوريدا ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، ويُعد من المقربين للرئيس ترامب. خدم سابقًا في الجيش الأمريكي وفقد ساقيه وإحدى أصابعه في أفغانستان عام 2010. يُعرف بدعمه القوي لإسرائيل، ويُعارض رفع العقوبات عن سوريا بضغط من رون ديرمر، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان الإعلامي أيمن عبد النور قد ذكر أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي وجه نداءً شخصيًا إلى ماست لدفع مسار إلغاء قانون "قيصر".

ما هو قانون "قيصر"؟

قانون "قيصر" هو قانون أمريكي يفرض عقوبات على كل من يقدم الدعم للنظام السوري السابق، ويستهدف الدول والشركات والأفراد الذين يقدمون الدعم العسكري والمالي والتقني، بما في ذلك روسيا وإيران. يعود اسم القانون إلى الضابط السوري المنشق فريد المذهان، الذي سرب صورًا لضحايا التعذيب في السجون السورية.

مشاركة المقال: